عبر سكان بعض الأحياء السكنية بابن سليمان عن استيائهم من تواجد بعض الغرف والمنازل التي تمارس فيها الدعارة وتستهلك داخلها الخمور والمخدرات، وسط أجواء من الضوضاء والكلام الساقط الذي يطلقه شبان وشابات داخل تلك الغرف والمنازل، مما يقلق راحة السكان. وقد توصلت «المساء» بعريضة موقعة من طرف بعض المتضررين، تؤكد العبث والانحراف الأخلاقي الذي وصلت إليه بعض الأزقة من جراء سلوكات المنحرفين الذين يقضون النهار في التحرش بالنساء والفتيات، واللغو بالكلام الساقط دون اعتبار للأسر. كما أن بعض المواطنين تعرضوا للتهديد بالاعتداء، بعد أن نددوا بتصرفاتهم، وقرروا جمع التوقيعات المنددة، ومقاضاتهم. ولعل ما يقع بالحي الإداري وحي الأمل، وقبالة مقر الهلال الأحمر وبزنقة فضالات، خير دليل على استفحال الظاهرة. فقد رفع العديد من المتضررين بالحي الإداري شكاية إلى وكيل الملك لدى ابتدائية ابن سليمان، يطالبونه من خلالها بالتصدي لأحد الأشخاص الذي يمتلك منزلا من طابقين، به 13 غرفة، يكتريها لأشخاص يقضون الليالي في معاقرة الخمور رفقة مومسات، إضافة إلى الموسيقى الصاخبة التي يطلقونها ليلا دون احترام للأسر. وقبل أسابيع حاصر سكان شقة بالطابق الأول، قبالة مركز الهلال الأحمر، حيث كان بعض الشبان رفقة مومسات في حالة سكر طافح. وطالب المتضررون بتنقية المدينة من غرف ومنازل الدعارة التي تؤرق راحتهم، وتعبث بمحيطهم وتهدد أفراد أسرهم.