طالب سكان دوار ابوعجاجا لوطا وكيل الملك لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإغلاق وكر للدعارة تم استحداثه بالحي. و أصبح محجا لعدد كبير من هواة الرذيلة و ضعاف النفوس لإشباع رغباتهم الجنسية و أضافوا في شكاية حصلت ” التجديد ” على نسخة منها بأن المظاهر الفاسدة من فساد و تعاط للخمور تعد -حسب القانون المغربي- انحرافات شاذة يستوجب الزجر و محاربتها تفعيلا للقانون، و للشريعة السمحة، حفاظا على النظام العام الذي منه مصلحة السكان المتمثلة في حقهم في الراحة و الأمن و الاستقرار. و أكد بعض المتضررين ل” التجديد ” بأن ضررهم بالغ جدا من جراء الصخب و العويل و المشاجرات التي تحدث بسبب الخمر و التجمع على دور الدعارة الواقعة بقلب الحي ، حيث” يقلق راحتنا و يمس مشاعرنا كمواطنين محافظين مسالمين ، كان الوكر مغلقا لكن أعيد فتحه من جديد ليستقطب عناصر محسوبة على بعض أجهزة الدولة وهو ما جعل المشتكى بها صاحبة الوكر المدعوة نزيهة تتمادى في نشاطها الغريب و سط حي محافظ” و أكدو في ذات الشكاية مطالبتهم وكيل الملك للحد من انتشار الرذيلة من خلال تفعيل آليات الزجر، و الضرب على يد من حديد على أصحاب الأوكار و الوافدين عليها. و من جانب آخر تشهد أحياء في قلب المدينة كشارع المسيرة و حي بوشواف و اولاد بوطيب مشاهد مماثلة، و رغم تقديم شكايات إلى السلطات المعنية ، مازال الوضع على ما هو عليه، من صراخ و عويل و مشاجرات وخمور وغيرها من المظاهر التي تقلق راحة السكان بحيث – يؤكد المتضررون- لا تقتصر دور الدعارة على الفساد فحسب بل تعد مقرات لاحتساء الخمور واستهلاك المخدرات بأنواعها غالبا ما تنتهي بالمشاجرات و أحيانا إلى جرائم القتل. و رغم الحملات المتكررة من قبل قوات الأمن التي تسفر عن اعتقال العشرات من العاهرات إلا أن ذلك لم يؤثر على انتشار الأوكار إلا قليلا . و في هذا الصدد كشف مصدر أمني ل” التجديد ” بأن المحاضر تنجز لهن لكن يطلق سراحهم من قبل النيابة العامة لأسباب لا نعرفها و يضيف “نقوم بواجبنا استجابة للساكنة و ما تقتضيه مهمتنا” يشار إلى أن مدينة الناظور تتناسل فيها هؤلاء العمارات المشبوهة و المكتظة بالعزاب لاستغلالها لترويج الفساد ، و دور أخرى تضم عاهرات تشرف عليهن وسيطة مقابل مبالغ مالية مهمة لرواد الفساد ،لأن مالكييها لا يهتم بالشخص المكتري أكثر ما يهمه السومة الشهرية التي تعود إليه أول كل شهر . و هو ما يجعل ملاك مثل هذه العمارات يفضلون إكرائها للمومسات أفضل من المستغلين للسكن أو المكاتب ، و ذلك كله من أجل كسب أكثر للمال.