لقي شخص مصرعه، نهاية الأسبوع الماضي، بمدينة آزمور إثر تعرضه لطعنات قاتلة بسيف، وأصيب آخران بجروح غائرة وصفها مصدر طبي بالخطيرة جدا. وعلمت «المساء» من مصادر جيدة الاطلاع أن الحادث وقع بشاطئ سيدي بونعايم الذي يبعد عن مدينة آزمور بحوالي 14 كيلومترا، حين اصطحب شابان فتاتين، إحداهما قاصر، إلى الشاطئ، لقضاء بعض الوقت بعيدا عن الأنظار، حيث باغتهما شابان آخران مسلحين بسيفين أرادا انتزاع الفتاتين منهما بالقوة للاعتداء عليهما جنسيا، فنشب بين الشباب عراك حاد، استغلت على إثره الفتاتان الفرصة للهرب رفقة أحد سائقي سيارات النقل السري الذي كان قريبا من الحادث، لكن الشابين اللذين كانا رفقة الفتاتين طلبا النجدة من صديقين لهما عبر اتصال هاتفي، فحضرا إلى مكان العراك مدججين بالسكاكين، ودارت بين الطرفين معركة شرسة تلقى على إثرها أحد الوافدين للمساعدة طعنة قاتلة على مستوى القلب فارق على إثرها الحياة بمكان الحادث، فيما تلقى الآخر عدة طعنات في مختلف أنحاء جسمه، وتلقى ثالثهم وهو من مرافقي الفتاتين طعنات خطيرة، فيما فر منفذا هذه الجريمة البشعة إلى وجهة غير معلومة. ولدى تلقيها مكالمة هاتفية من فاعل خير تخبر عن مكان وقوع الجريمة، انتقلت عناصر درك آزمور إلى عين المكان حيث عثرت على معالم جريمة خطيرة ومعركة دامية، فيما انطلق البحث عن منفذي الجريمة اللذين كانا قد فرا إلى وجهة غير معلومة. عناصر درك آزمور، وبعد تحديدها لمواصفات وهوية الفارين، حاصرت دوار السلامنة الذي ينحدر منه منفذا الجريمة، اللذان تبين فيما بعد أنهما أخوان ويدعيان على التوالي (ر.ه) و(ر.ع)، وبعد محاصرة الدوار من جميع المنافذ لليلة كاملة، عبر الاستعانة بفرقة من درك التدخل التي قدمت من سرية درك الجديدة مستعينة بالكلاب البوليسية، لم يجد منفذا الجريمة بدا من الاستسلام وتقديم نفسيهما إلى رجال الدرك، وقد اعترفا بالمنسوب إليهما بكل تلقائية، وبعد تنقيطهما تبين أنهما من ذوي السوابق العدلية في تكوين عصابة إجرامية والاعتداء الجسدي والسرقة . كما تم اعتقال إحدى الفتاتين وهي قاصر بعد أن أدلى المعتقلون وبعض الشهود بمواصفاتها، فيما لاتزال الفتاة الثانية في حالة فرار رغم تمكن عناصر الدرك من تحديد هويتها، ومن المنتظر أن تتم إحالة الجميع اليوم على أنظار محكمة الاستئناف بالجديدة.