أدانت هيئة الأحداث لدى استئنافية الجديدة، فتاتين قاصرتين، ب 4 أشهر حبسا نافذا لكل واحدة منهما لعدم تبليغهما عن جريمة قتل، وقعت بأزمور، إلى جانب عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر. وترجع وقائع الجريمة وقت تلقي الضابطة القضائية إشعارا ليليا من قاعة المواصلات، بتعرض شاب لاعتداء بواسطة سلاح أبيض من قبل مجهولين، وحال وصول الشرطة بعين المكان وجدت ا شابا في مقتبل العمر ممددا على ظهره، ويحمل جرحا غائرا في صدره، فعمل رجال الأمن على نقل الضحية في الحال على متن سيارة للإسعاف إلى المستشفى المحلي بأزمور، حيث فارق الحياة هناك، وجراء حملة تمشيط واسعة النطاق ، تمكنت الشرطة من إيقاف احدى الشابتين و عند إخضاعها للبحث أفادت أنها كانت تجالس المتهم، في ساعة متأخرة من الليل، وأنها دخلت في خصام مع الشابة الثانية بسبب جلباب، كانت قد استلفته منها، وتطور الأمر إلى عراك واشتباك، تدخل جراءه الشاب الذي كانت تجالسه لمساندتها فيما تدخل المتهم لمساندة الفتاة الأخرى، وأستل الأخير سكينا وسدد إليه طعنة أصابته في القلب، سقط على إثرها أرضا، وانضم شخصين آخرين ليواصلوا اعتداءهم على الضحية بالركل والرفس، قبل أن يلوذوا جميعا بالفرار، تاركين الضحية مضرجا في دمائه على الأرض. بعد ذلك تمكنت الشرطة من إيقاف الشابة الثانية التي أكدت في محضر استماعها، وقائع وحيثيات الحادث، كما جاءت على لسان الأولى، واسترسالا في البحث والتحريات، تم اعتقال الشخصين عندما كانا يوجدان بطريق الولي الصالح مولاي بوشعيب، وكانا في حالة سكر وتخدير ، واقتيدا إلى المصلحة الأمنية، ووضعا تحت تدابير الحراسة النظرية، إلى حين استرجاع وعيهما، لمباشرة البحث معهما. فيما احتفظت الضابطة القضائية بالفتاتين، تحت المراقبة القضائية، لصغر سنهما، وتكللت عملية مراقبة وترصد منزل المتهم الرئيسي، باعتقاله في ساعة مبكرة من الصباح، وكان هو الأخر في حالة سكر وتخدير، وبعد الاستماع إليه كشف تفصيليا عن ظروف وملابسات ارتكاب الجريمة جملة وتفصيلا، بعدها أحالت الضابطة القضائية، المشتبه بهم الخمسة، في إطار مسطرة تلبسية، على الوكيل العام بمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة، من أجل الأفعال المنسوبة إليهم.