اهتزت مدينة أزمور، يوم الإثنين الماضي، إثر جريمة قتل ذهب ضحيتها الشاب المدعو قيد حياته سيف الدين مفتي من مواليد 1988 بمدينة أزمور. وقد تحول موكب جنازته مساء الثلاثاء (بعد الدفن) إلى مسيرة احتجاجية عفوية توقفت أمام مركز الدرك بأزمور وقرب مفوضية الشرطة للاحتجاج على الاعتداءات التي باتت تتكرر بالمدينة. وحسب رواية أفراد أسرة الضحية نقلا عن صديقه الذي كان يرافقه، فإن الهالك تلقى ضربة قاتلة بواسطة حجر «الصم» في الرأس من طرف شخص كان يتربص بالمارة على جنبات الطريق الوطنية الرابطة بين أزمور والجديدة على بعد كيلومترات قليلة من مدخل الجديدة، وبالضبط قرب الغابة المجاورة للسجن الفلاحي العدير. وحسب نفس الرواية التي تلقتها «المساء» ببيت الهالك فإن هذا الأخير ومرافقه كانا على متن دراجة نارية (سكوتر) في اتجاه مدينة الجديدة في حدود الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين الماضي عندما باغتهما الجاني برشقهما بحجر أسقط الضحية الذي كان يركب خلف صديقه، وبعد قدوم سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، بعد ساعة على وقوع الحادث - حسب نفس المتحدثين – تم نقل الضحية غارقا في دمائه إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بالجديدة، لكن محاولات إنقاذه باءت بالفشل، إذ فارق الحياة في الساعات الأولى من اليوم الموالي. وقد أدت التحريات الأولية، التي قامت بها فرقة من الضابطة القضائية ودرك أزمور، إلى إلقاء القبض على شابين مشتبه بهما اعترفا بتورط شاب آخر في الجريمة، وبعد الاهتداء إلى منزل المشتبه به الثالث الذي يوجد منزل أسرته وسط الغابة المجاورة لسجن العدير، وبعد تجميع المعلومات حول مكان تواجد الجاني، انتقلت فرقة الدرك وبمساعدة بعض المواطنين ورجال الأمن إلى مدينة الجديدة حيث تمكنوا من إلقاء القبض على المشبه فيه الرئيسي في الحادث، الذي كان يختبئ بمنزل أحد أفراد أسرته بحي الملاح بالجديدة. وحسب المعلومات الأولية التي حصلت عليها «المساء» فإن المتهم من ذوي سوابق عدلية وكان مبحوثا عنه في قضية اعتداء مماثلة كان ضحيتها بستاني تعرض لتهشيم سيارته أثناء مروره من نفس الطريق . وإلى حدود الساعة الخامسة من مساء يوم الثلاثاء كانت فرقة من الضابطة القضائية التابعة لدرك الجديدة تجري تحرياتها بمساعدة الكلاب المدربة في محيط مكان وقوع الجريمة لتتبع آثار المشتبه بتورطهم في تشكيل هذه العصابة التي يبدو أنها منظمة وتنشط في مجال اعتراض سبيل المارة والسائقين بدافع السرقة.