تعرضت سيدة مطلقة في عقدها الثالث تنحدر من مدينة أزمور لعملية اغتصاب جماعي ليلة الثلاثاء الأربعاء. وتفيد تفاصيل الحادث أن الفتاة المسماة "فاطمة-ف" تقدمت أمام مركز درك سيدي بوزيد، على الساعة الثانية صباحا، في حالة صعبة بعد أن كانت تمشي بصعوبة كبيرة، ولم تكن تقوى على الكلام وتحمل كدمات وجروح بكافة جسدها، إضافة إلى أنها كانت حافية وثيابها ممزقة، وقد صرحت للدرك أن شابين في مقتبل العمر، أحدهما كان يسوق شاحنة كبيرة والآخر يساعده قاما بنقلها عنوة على متن شاحنتهما من البئر الجديد، بعدما كانت تنتظر سيارة أجرة من أجل الذهاب إلى أزمور، إلا أنهما رفضا أن ينزلاها بأزمور وأكملا طريقهما نحو الجرف الأصفر، وهناك قاما باغتصابها وسرقا منها حافظة نقودها التي كانت تضم، حسب أقوالها، مبلغ 1250 درهم، بالإضافة لهاتفها النقال وسلسلتين ذهبيتين، قبل أن يقوما برميها بالقرب من الجرف الأصفر ليبادر أحد المارين على نقلها على متن سيارته الخاصة إلى درك سيدي بوزيد، حيث رفعت شكايتها ضدهما بالرغم من أنها لا تعرف اسميهما وهويتيهما، لكنها دلت رجال الدرك فقط على المكان، حيث مارسا عليها جرمهما مع تقديمها لرقم الشاحنة. وأثناء الاستماع إلى الضحية في محضر رسمي، حكت قصة معاناتها مع الاختطاف، وأكدت أنها غادرت بيت خالتها بالبئر الجديد، حيث كانت عائدة إلى منزلها بأزمور، وأثناء انتظارها لوسيلة نقل توقفت شاحنة صهريجية كبيرة، وطلب منها شخصان الصعود إلى الشاحنة قصد إيصالها إلى مبتغاها، لكنها رفضت بعد أن ساورها الخوف منهما، حينها نزل السائق ومساعده وأجبراها على الصعود بالقوة، ورغم استعطافها، تضيف، فإن السائق انطلق بسرعة جنونية؛ وعندما وصلوا إلى أزمور طلبت من السائق التوقف إلا أنه قام بإمساكها من شعرها بيد وتولى السياقة باليد الأخرى، وأضافت أن مساعده أمسكها من ظهرها وأحكما بذلك قبضتهما عليها. وبمجرد وصولهما إلى محور "المصور راسو"، تضيف الضحية، شاهدت دورية للدرك وبدأت تصرخ لإثارة الانتباه إلا أن المساعد أشهر سكينا وضعه على مستوى بطنها، وطلب منها أن تلتزم الصمت وإلا وضع حدا لحياتها. وتضيف الضحية أنه في الطريق الرابطة بين "المصور راسو" والجرف الأصفر قام السائق ومساعده بتبادل المواقع، حيث تولى المساعد السياقة، في حين أن السائق أشهر في وجهها السكين وأمرها بممارسة الجنس معه، ورغم بكائها وتوسلاتها فقد قام بإشباع غرائزه بطرق مختلفة وشاذة، بعدها قام صديقه هو الآخر بممارسة الجنس عليها بالقوة في منظر وصفته بالمقرف والمستفز، وختمت تصريحاتها بأنهما خلال ممارستهما الهمجية والشاذة مارسا عليها الضرب والتعنيف بواسطة "كاسرونة" وكذا بقبضة السكين الذي كانا يهددانها به. وقد تم البحث على رقم تسجيل الشاحنة المدلى بأوصافها من طرف الضحية إلى أن وجدت متوقفة هناك، فتم القبض على سائقها ومساعده اللذين أنكرا معرفتهما بالضحية وبالحادث، لكن بعد مواجهتهما بالضحية استطاعت أن تتعرف عليهما بسهولة، وبعد تفتيش الشاحنة في حدود الساعة الثالثة صباحا تم العثور بالصندوق الأمامي على هاتف الضحية ومحفظتها التي تضم مفاتيح منزلها، وقد أسفر البحث المعمق مع المتهمين إلى اعتراف مساعد السائق بالمنسوب إليه، مبررا فعله بأنه أجبر على فعله تحت الإكراه والتهديد الذي مارسه عليه السائق، وهو ما تطابق مع تصريحات الضحية التي أكدت أن السائق كان يأمر مساعده بتنفيذ أوامره الرامية إلى اغتصاب وتعذيب الضحية، بينما اعترف بالمنسوب إليه وإلى السائق بخصوص الضرب والجرح.