فجّر عمر سليم، المدير السابق للبرمجة والأخبار بالقناة الثانية، أول أمس الخميس، في ندوة بالبيضاء، فضيحة مدوية عندما كشف أنه ظل يتقاضى أجرا ب88 ألف درهم منذ سنة 2006 إلى 2012 وهو داخل منزله دون أن يقوم بأي عمل. وقال عمر سليم إن المدير السابق للقناة مصطفى بنعلي هو الذي طلب منه ذلك بعد تعيينه على رأس القناة خلفا لنور الدين الصايل، فيما كان المقابل هو أن يغادر عمر سليم القناة. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ أوضح سليم أن بنعلي قال له أيضا إنه سيحتفظ له، إضافة إلى راتبه الشهري، بسائقين وسيارة ومنزل وظيفي، رغم أن سليم لم يكن يعمل بالقناة مقابل هذا الأجر وهذه الامتيازات. وذكر سليم أنه لم يكن يأتي إلى مقر القناة إلا من أجل صيانة سيارة الخدمة. وأكد سليم أنه شعر بوخز الضمير بسبب كونه ظل يتقاضى راتبا كبيرا سنوات دون أن يقدم أي خدمة، موضحا أن هذا الأمر دفعه إلى طلب لقاء مع بنعلي، وطرح عليه ضرورة تكليفه بعمل صحافي كي يبرر أجره، فتم الاتفاق على أن يتكلف سليم بتقديم برنامج ثقافي لم يدم طويلا. وحمل سليم مسؤولية هذا الوضع لوزير الاتصال الأسبق، نبيل بنعبد الله، الذي كان وقتها مشرفا على هذا القطاع. ولم يتوقف حديث عمر سليم عند هذا الحد، بل دعا إلى رحيل كل من فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وسميرة سيطايل، مديرة الأخبار ونائبة مدير القناة الثانية، قائلا: «لا يعقل أن يسير الإعلام أناس استقدموا من قطاعات أخرى لا علاقة لها بالإعلام». كما انتقد سليم المنتوج الذي تقدمه «دوزيم» قائلا: «اسمحوا لي أن أقول لكم إن القناة أصبحت فارغة ولا تقدم شيئا للمواطن. لقد أصبحت لا شيء.. فعلا لا شيء».