أكد أعضاء فرقة «الهارد روك» الألمانية الشهيرة «سكوربيينز» أن قرار اعتزال الغناء والقيام بجولة للوداع عبر مختلف الدول، تم باتفاق جماعي بين جميع أعضاء المجموعة. وقال قائد الفرقة، كلاوس مين، في ندوة صحفية، إن موسيقى «الروك» تحتاج عموما إلى الكثير من الطاقة والحيوية، وأضاف: «في أشكال موسيقية أخرى كالبلوز مثلا، يكمن للفنان أن يغني بنفس القوة رغم تقدمه في السن، على غرار راي تشارلز وبي.بي كينغ، لكن في «الهارد روك»، فإن التقدم في السن معطى مؤثر، وأرى أن القرار جاء في وقته، لأن مجموعتنا جابت دول العالم وأصدرت ألبومات وفعلت كل شيء، واليوم جاء الوقت ليتفرغ كل منا لحياته الشخصية ولعائلته». وأوضح أحد أعضاء مجموعة «سكوربيينز» أن الاعتزال يجب ألا يأتي بعد إخفاقات وفشل يلي سنوات وعقودا من النجاح، وزاد: «نفضل أن ننهي كل شيء ونحن في القمة، لا أن نتدحرج نحو الأسفل ثم نبتعد عن الموسيقى». وحول أغنية «ويند أوف تشينج» (رياح التغيير)، التي تم إصدارها في بداية التسعينات، أكد كلاوس مين أن مضمونها يعبر إلى حد ما عن ثورات الربيع العربي، مشيرا إلى أن السياق الذي جاءت فيه الأغنية كان يتعلق بسقوط الاتحاد السوفياتي وهدم حائط برلين، وغيرها من التغييرات السياسية التي طرأت في العديد من الدول الأوربية. ويذكر أن فرقة «سكوربيينز» بدأت نشاطها الفني عام 1965، وباعت أزيد من 10 ملايين نسخة من مختلف ألبوماتها الغنائية التي بلغ عددها 16 ألبوما. واستهلت الفرقة الألمانية منذ نحو عامين جولتها الفنية الأخيرة، إذ زارت مجموعة من المحطات ضمنها العاصمة اللبنانية بيروت، كما غنت الفرقة في إسرائيل في السابع من ماي الجاري.