تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية باليوسفية من إيقاف عصابة متخصصة في سرقة الأسلاك الهاتفية النحاسية الخاصة بشركة اتصالات المغرب, وقد تم ذلك بعد مراقبة ليلية وجهود كبيرة, أفضت إلى إلقاء القبض على الجناة في حالة تلبس وهم بصدد محاولة تقطيع تلك الأسلاك على مستوى الطريق الرابطة بين سيدي أحمد واليوسفية, وعلمت «المساء» من مصادرها الخاصة, أنه تم إيقاف أحد أفراد العصابة والذي يدعى ( ن,م ) المزداد سنة 1987, بعد مطاردة هوليودية, من مدينة اليوسفية إلى منطقة بلعوان بإقليم السطات, إذ بعدما علم المتهم بأنه أصبح مهددا بالقبض عليه وأن أمره افتضح, ففر متوجها نحو العاصمة الاقتصادية, للاختباء هناك والهروب من يد العدالة, لكن معلومات حصلت عليها عناصر الشرطة القضائية, مكنت من مطاردته وتوقيف الحافلة التي كان على متنها على بعد كيلومترات من الدارالبيضاء, ليتم إلقاء القبض عليه بعد تحديد هويته حوالي الساعة الثالثة ليلا من نهاية الأسبوع الفارط, كما تم القبض على فرد آخر من العصابة ويدعى ( ع.م) المزداد سنة 1989 في منزل المتهم الأول بعدما استسلم للنوم ليلا, وقد صرح الأظناء للعناصر الأمنية بأنهم كانوا على وشك الاستعداد لعملية سرقة أخرى مستعملين منشارا حديديا وملقاطا وبعض الحبال بالإضافة إلى دراجة نارية كبيرة الحجم, كان المتهمون يحملون على متنها المسروقات من الأسلاك ويتوجهون بها الى أحد المنازل المهجورة بجماعة الكنتور حيث يقومون بحرقها واستخلاص مادة النحاس التي يعملون على بيعها لأحد الأشخاص الذي لا زال في حالة فرار, لتتم إحالة المتهمين على الوكيل العام باستئنافية أسفي, بتهمة جناية تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة وتعدد السرقات في حق اتصالات المغرب. وجدير ذكره أن العديد من مستعملي الهاتف الثابت والأنترنيت وكذا «حانات الهاتف الثابت» بمختلف أنواعها والتي تضررت بانقطاع شبه دائم للأسلاك, عبرت عن فرحها من توالي القبض على سارقي هذه الأسلاك والتي عرفت ارتفاعا ملحوظا هذه السنة بإقليم اليوسفية.