قال عادل الدويري، رئيس رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، إن اسمه غير مطروح حاليا لخلافة عباس الفاسي على رأس الأمانة العامة للحزب، مبرزا أنه لم يفتح لحد الآن باب الترشيحات لشغل هذه المسؤولية. وأبرز الدويري، في تصريح ل«المساء»، أن ما ورد على لسان حميد شباط، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، من أنه يزكيه ليصير أمينا عاما للحزب، كلام غير دقيق، مضيفا أن شباط قال فقط إنه يجب تشبيب قيادة الحزب، وطرح اسم الدويري ضمن قائمة من اعتبرهم شبابا بحزب الاستقلال. ووصف الدويري الوضع التنظيمي لحزب الاستقلال بأنه «لا بأس به»، موضحا أن حزب الاستقلال هو «تنظيم حقيقي يمكن تحسينه رغم الظروف غير المساعدة. وبشأن انتقادات أصوات استقلالية، في مقدمتها الأمين العام للحزب، عباس الفاسي، لمبادرات وزراء العدالة والتنمية، قال الدويري إنه ليست هناك اختلافات كبيرة بين أطراف الحكومة، خاصة على مستوى وزارة الاقتصاد والمالية، مردفا أن ما أسماه الفكر الاقتصادي الاستقلالي مطبق على مستوى هذه الوزارة، كما أن جزءا قليلا من البرنامج الاستقلالي نُفذ رغم الجدولة الزمنية القصيرة التي تمت فيها برمجة قانون المالية. وحول تدبير عبد الإله بنكيران لمهمة رئاسة الحكومة، أوضح القيادي الاستقلالي أن رئيس الحكومة «يتواصل باستمرار ويتحرى سياسة القرب والتعبير بالدارجة، وهذا أمر إيجابي وليس شعوبية أو فرجوية»، مضيفا أن ما وصفها بالسياسة التواصلية لرئيس الحكومة ستساعد على الرفع من نسبة المشاركة في العمليات الانتخابية مستقبلا. وأفاد الدويري أن الحزب بصدد فتح نقاش حول ما أسماه الإيديولوجية الاستقلالية والفكر الاقتصادي الاستقلالي، بدءا بندوة ستنعقد نهاية الأسبوع الجاري تحضيرا لمؤتمر الحزب المقبل، رافضا ربط إحياء موضوع الإيديولوجية بصعود تيارات ذات مرجعيات فكرية ودينية بالمغرب، مثل الأحزاب الإسلامية والحركات السلفية، معتبرا أن الإسلام السياسي وإيديولوجيا الإسلام السياسي تتجاوز حدود المغرب وهي «حركة تستغل الإسلام للوصول إلى الحكم»، في حين اعتبر فتح هذا النقاش مرتبطا بصعود أحزاب وصفها بأحزاب الأعيان والأشخاص، والتي ساهمت، حسبه، في تدني نسب المشاركة السياسية.