حفيظة الدليمي الإعلان عن نتائج مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي، منذ يومين، جدلا وسط الأسرة التعليمية، وخاصة المقصيين من هذه المبارة، ذلك أن وزارة التربية الوطنية تراجعت عن نشر النتائج على موقعها الإلكتروني واكتفت بتعليق لوائح النتائج داخل مراكزها الجهوية لمهن التربية والتكوين، مع الاتصال بشكل مباشر بالناجحين، وفق ما صرح به مصدر نقابي ل«المساء». وأكد المصدر ذاته أن المرشحين المقصيين يستعدون لخوض وقفات احتجاجية أمام الوزارة الوصية والمراكز الجهوية في غضون اليومين القادمين وأنهم يطالبون الوزير محمد الوفا بالتدخل فورا لإيقاف المرحلة الثانية من المباراة المزمع إجراؤها يوم الأربعاء المقبل. وقال المصدر النقابي إن نتائج مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي التي أعلن عنها ضمت عددا كبيرا من الأساتذة الفائزين الذين لم تعد تفصلهم عن مرحلة التقاعد سوى خمسة أو ستة أشهر، وهو ما أثار مجموعة من التساؤلات حول الهدف من انتقاء هذه العينة من الأساتذة وهم مقبلون على مغادرة الوظيفة التعليمية بعد أسابيع قليلة؟ كما أن النتائج بينت أنه تم الحرص أثماء الانتقاء على إقصاء مرشحين يدرسون في نفس المراكز ويملكون تجربة في التدريس والتربية والتوجيه، بينما كشف الانتقاء -في المقابل- عن مرشحين يزاولون مهامهم التعليمية في المدارس الثانوية، أي أن خبرتهم للانتقال إلى المراكز الجهوية تحتاج إلى صقل وجهد وطول زمن. وأوضح نفس المصدر أن اللجنة العلمية التي أشرفت على عملية الانتقاء لم تكن مؤهلة وكانت تفتقد إلى أكثر من شرط جوهري يخولها مهمة الاطّلاع على ملفات الترشيح ودراستها وانتقائها، حيث ضمت بيع أعضائها أطرا تنتمي إلى جهة واحدة، في الوقت الذي ينص المرسوم المنظم للمباراة على ضرورة تشكيل اللجنة من أعضاء ينتمون إلى مختلف المؤسسات الجامعية الكائنة فوق تراب المملكة، كما أن اللجنة افتقدت في تشكيلها بعض الاختصاصات العلمية، كأساتذة الديداكتيك وأساتذة كلية التربية.