يبدو أن تداعيات المؤتمر الأخير لحزب التجمع الوطني للأحرار مازالت ترخي بظلالها على مستقبل الحزب، حيث بادر 12 من أعضاء المجلس الوطني للحزب بتقديم استقالاتهم على خلفية ما أسموه «عدم احترام مؤسسة الحزب». وجاء في رسالة الاستقالة، التي وقعها أكثر من 12 عضوا من حزب التجمع، وفي مقدمتهم القيادي السابق والكاتب الإقليمي للحزب بالعرائش عبد الله الحسيسن، أنه بعد انتظار استحقاقات الحزب في الانتخابات والمؤتمر تبين أن ثمة «رغبة لإهانة المناضلين». وأضافت الرسالة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، أنه «بعد تشخيص الوضعية التي رافقت أجواء التحضير للمؤتمر وإنجاز الاستحقاقات التشريعية لسنة 2011 وما تميزت به من عدم احترام مؤسسة الحزب في الفروع الإقليمية عند اتخاذ القرارات الحاسمة، الأمر الذي شكل إهانة للمناضلين والقواعد الحزبية وبعد انتظار الفترة التي تلت الاستحقاقات الحزبية وبعد انتظار فترة انعقاد مؤتمر المكتب السياسي حيث لازالت دار لقمان على حالها جهويا، قرر أعضاء المجلس الوطني بالإقليم الاستقالة من هياكل الحزب». وفيما تعذر الاتصال بصلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار المنتخب حديثا على رأس الحزب، الذي ظل هاتفه يرن دون جواب، قال الأعضاء المستقيلون «استقالتنا لم تأت بشكل عبثي، حيث تريثنا في اتخاذ القرار بعد استحضار الوضعية التي يعيشها الحزب على مختلف المستويات».