محمد أحداد حسمت اللجنة التنفيذية لحزب التجمع الوطني للأحرار خلال انعقاد اجتماعها الأخير في موعد المؤتمر المقبل، حيث من المقرر أن يتم تنظيم المؤتمر في متم شهر أبريل المقبل، وسيمتد ثلاثة أيام. وقالت نعيمة فرح، القيادية في حزب التجمع الوطني للأحرار، إن «التحضيرات الأولية للمؤتمر المقبل بدأت بشكل فعلي، إذ تشكلت عشر لجان يترأسها أعضاء من المكتب التنفيذي للإعداد للمؤتمر المقبل». وأضافت نعيمة فرح في تصريح ل«المساء» أنه «طلبنا من المنسقين الجهويين دعم اللجان بالأعضاء الجهويين حتى يتسنى لنا التحضير بشكل جيد للمؤتمر المقبل»، مبرزة أن «المؤتمر المقبل يشكل محطة أساسية لتقييم الحصيلة السياسية للحزب منذ سنة 2007. ومن المرتقب، حسب نعيمة فرح، دائما أن يستقطب المؤتمر المقبل «ما بين 2000 و 2500 مؤتمر». في نفس المنحى، أكدت مصادر «المساء» أن صلاح الدين مزوار بات مرشحا بقوة للبقاء على رأس حزب التجمع الوطني للأحرار لتدبير المرحلة المقبلة، «رغم كل الانتقادات التي وجهت إليه فيما يخص تحضيره للانتخابات وتحالفاته الانتخابية». وأفادت نفس المصادر أن حركة غضب كبيرة تجتاج أعضاء اللجنة المركزية جراء «التسيير الانفرادي لبعض قيادات الحزب»، مؤكدة أن «حرب التزكيات التي كانت اندلعت قبل الانتخابات التشريعية الأخيرة ما تزال ترخي بظلالها على الحزب بعد أن تمت تزكية بعض المرشحين الذين لا علاقة لهم بالحزب». وأضافت المصادر ذاتها أن «الغاضبين داخل الحزب يريدون عودة مصطفى المنصوري إلى قيادة الحزب، في الوقت الذي يحاول أعضاء من اللجنة الإبقاء على صلاح الدين مزوار أمينا عاما للحزب. ومن المنتظر حسب نفس المصادر أن يشهد المؤتمر المقبل «نقاشات حادة» بين المؤتمرين. وعلمت «المساء» أن المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار وافق على استقالة الوزيرة السابقة نجيمة طاي طاي، التي فجرت قنبلة من العيار الثقيل أثناء انعقاد أشغال اللجنة المركزية نهاية شهر يناير الماضي بإعلانها استقالتها أمام أعضاء الحزب. وأضافت المصادر ذاتها أن المكتب التنفيذي «استغرب تصرف نجيمة طاي طاي بحضور منابر الصحافة الوطنية. وكانت طاي طاي قد صرحت «إننا لم نعد نشتغل بمنطق تدخل اللوبيات في مسار الحزب. لقد انتهى زمن التحكم عن بعد». وأضافت طاي طاي أن «استقالتي هي دق لناقوس الخطر جراء التسيير الانفرادي لبعض القيادات، في حين يتم إقصاء آخرين»، مبرزة أن «واقع التجمع الوطني للأحرار لا يسر أحدا، أما اتهامي بكوني استفدت من الحزب فذلك محض افتراء لأن الحزب ليس من اقترحني للاستوزار كما يزعم البعض، بل فوجئ عشية الإعلان عن التشكيلة الحكومية». وأضافت طاي طاي «لدي تحفظات على الطريقة التي يتم بها تسيير الحزب وعلى بعض سلوكات وممارسات قيادات اللجنة التنفيذية».