حسن البصري أقدم المكتب المسير للرجاء البيضاوي أول أمس الإثنين على تنظيم حفل تكريم على شرف قيادات أمنية ساهمت في إنجاح الديربي تنظيميا، إذ لم تسجل لأول مرة أي حالة شغب تستحق الذكر. ورغم غياب أغلب مكونات المكتب المسير للرجاء، إذ اقتصر الحضور على الرئيس عبد السلام حنات ونائبه مصطفى دحنان، فإن المبادرة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الديربيات وعلاقة أندية الدارالبيضاء بالدوائر الأمنية، إذ في أحسن الأحوال كانت المكاتب المسيرة تكتفي برسالة شكر للأجهزة الأمنية التي ساهمت في تنظيم المباراة. وحظي كل من بوشعيب ارميل المدير العام للأمن الوطني، وعبد الله منتصر مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة، وعبد اللطيف مؤدب والي أمن الدارالبيضاء، وحميد بحري رئيس أمن عمالة أنفا، ومصطفى لكاك رئيس قسم الوثائق والمستندات بأمن عمالة أنفا، ومحمد عبقري رئيس الفرقة القضائية لأمن أنفا، وسعيد الصالح العميد المركزي بأمن عمالة الحي الحسني، وقري المحجوب العميد المركزي بأمن عمالة أنفا، وتسلم هؤلاء القياديين تذكارات عليها شعار الرجاء البيضاوي كاعتراف من النادي بتضحيات فئة يرجع لها الفضل في إنجاح الديربي وبقية مباريات الدوري على مدار الموسم الرياضي. ونوه عبد السلام حنات رئيس الرجاء البيضاوي في كلمة افتتاحية، بالدور الذي لعبه الأمن الوطني في أصعب اللحظات، وأشاد بالحوار المتواصل بين هذه الهيئة ومختلف أطراف المعادلة الرياضية، وقال إن البوليس لم يعد مجرد أداة لتنفيذ المقاربات الأمنية، بل عنصرا يكرسا مبدأ الوقاية، من خلال رؤية جديدة قوامها الحوار والانفتاح على الجمهور باعتباره مكونا أساسيا في المباريات، ودعا الحاضرين إلى استحضار خصلة الاعتراف كي لا يظل رجل الأمن خصما للجمهور ومن خاله النادي، وقال حنات: «لقد عاش رجال الأمن محنا حقيقية في الديربيات كانوا يقضون ليلة الديربي في المدرجات وحول محيط الملعب، لهذا نكرمهم لأنهم يستحقون، كما كرمنا مسؤولين أمنيين سابقين كجميل وجنان ثم معمر». أما عبد الله المنتصر مدير الأمن العمومي بمديرية الأمن الوطني، فتحدث عن عمق العلاقة المهنية التي تربطه برئيس الرجاء البيضاوي وبمسؤولين وداديين، وإلى التواصل الدائم بينهم، وقدم على سبيل المثال واقعة ديربي متوثر، أجري في أعقاب المباراة التي مات فيها يوسف بلخوجة، «كان الوداديون يتوعدون بإياب بطعم الثأر، وانتشرت إشاعة تقول إن مباراة الغريمين فرصة للقصاص، كنت حينها رئيس أمن بعمالة الحي المحمدي عين السبع، وتمكنت من عقد لقاءات عمل بتعاون مع حنات الذي كان يشغل منصب كاتب عام للرجاء، وواحد من أشهر مناصري الوداد الفقيد نور الدين لحريشي، وفي حفل عشاء نزعنا شحنات الغضب وأجمع الكل على ضرورة إنجاح الديربي، والحمد لله مر الديربي في أحسن الظروف»، يقول المنتصر.