طالب نقابيون مهنيون تابعون للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في المستشفى الجهوي مولاي يوسف في الدارالبيضاء، وزير الصحة، الحسين الوردي، بالتعجيل بإيفاد لجنة للتحقيق في الاختلالات التي توجد في المستشفى وللكشف عما وصفوه ب«لوبي» هذه الاختلالات، وهي التي كانت دائما وما زالت المطلب الأساسي لمجموعة من المهنيين والأطباء في المستشفى، لتجاوز الوضعية الراهنة فيه، والتي كانت السبب الرئيسي في تسجيل بعض الحوادث «الشاذة»، من قبيل السيدة التي وضعت مولودها خارج المستشفى، بعدما رفضت المُولّدة استقبالها، لأنها كانت نائمة.. حيث تكفلت عاملة نظافة بالمهمة وأدت دور «المولدة»، بمساعدة قريبة السيدة الحامل، حيث تم بعدها حمل الوليد، وهو عارٍ تماما، إلى داخل المستشفى من طرف عاملة النظافة، حسب تصريح مصادر عاينت عملية الوضع، وهو ما حزّ في نفوس الحاضرين، الذين استنكروا الطريقة التي يتم بها استقبال المرضى الوافدين على المستشفى، حسب المصادر ذاتها. وطالب النقابيون أنفسهم الوردي بالكشف عن الإجراءات التي اتُّخذت بخصوص هذا الحادث، علما أن الشخص الوحيد الذي تم توقيفه هو حارس الأمن الخاص، الذي «لا يتحمل أي مسؤولية في ما وقع سوى أن الظنون حامت حول علاقته بما نشرته جريدة «المساء»، التي نشرت صورة السيدة وهي تضع مولودها أمام المستشفى»، فيما تسير حاليا، حسب نقابيين من المكتب الجهوي لجهة الدارالبيضاء، نحو «توقيف نائب الكاتب العام للمكتب المحلي في مستشفى مولاي يوسف»، الذي توصل باستفسار، توصلت «المساء» بنسخة منه، «يتهمه بأنه لم يُلبِّ واجبه الأخلاقي والمهني لمساعدة وإنقاذ سيدة في حالة خطر وقام، في المقابل، باستعمال هاتف محمول لتصوير امرأة حامل أثناء فترة الوضع»، وهو ما اعتبره الاستفسار نفسه «مساسا بحرمة وخصوصية المرضى وإخلالا بحفظ السر المهني وكذا تشهيرا وتشويها، عن سوء نية، بسمعة مؤسسة عمومية وبالعاملين فيها»، حيث اعتبر المكتب الجهوي هذا الاستفسار «تضييقا» على العمل النقابي، علما أن عون الخدمة المعني بالاستفسار «لا علاقة له بهذا الحادث ولم يقم بأي إخلال بمهامه». وطالب المكتب الجهوي بالتعجيل بإيفاد لجنة للتحقيق في الاختلالات الإدارية في المستشفى والعمل على السير العادي للتحقيق الذي فُتح في الحادث المذكور وفي «عدم التزام الحياد في البحث والتقصي في هذا الحادث والعمل على إظهار الحقيقة»، يقول البيان نفسه. ويذكر أن «المساء» اتصلت بمدير المستشفى عدة مرات وتعذر عليها أخذ تصريحه.