أقامت إيزابيل دو سانتوس، ابنة الرئيس الأنغولي إدواردو دو سانتوس، قبل يومين، حفلا باذخا في مدينة مراكش بعيدا عن عدسات الصحافة الدولية التي تتعقب خطواتها في كل بقاع العالم باعتبارها إحدى أقوى سيدات إفريقيا جنوب الصحراء وإحدى أغنى النساء في العالم، حيث تقدر مجلة «فوربس» الأمريكية ثروة إيزابيل دو سانتوس بأزيد من 5 مليارات دولار. ووفق مصادر خاصة ب«المساء» فقد أقامت الابنة البكر للرئيس الأنغولي، المعروفة بمساندتها المطلقة رفقة نظام والدها لجبهة البوليساريو الانفصالية، حفلا باذخا في إحدى أشهر المؤسسات الفندقية في مراكش بمناسبة عيد ميلادها، وهي المؤسسة الفندقية التي تعود ملكيتها إلى أحد الأثرياء البرتغاليين، باعتبار العلاقة التاريخية التي تجمع آنغولا بالبرتغال التي كانت مستعمرة برتغالية، وأيضا لتوفر ابنة الرئيس الأنغولي على استثمارات مالية ضخمة في قطاع الاتصالات والبنوك في البرتغال. وأشارت معطيات ذات صلة إلى أن منظمي هذا الحفل الباذخ حرصوا على إبقاء هوية الشخصية التي سيقام الحفل على شرفها طي الكتمان، مضيفة أنه جرى تكتم شديد وسط مستخدمي الفندق بخصوص اسم الزبونة فوق العادة التي سوف تحتفل بعيد ميلادها وسط أجواء من التكتم والسرية ل«دواع أمنية»، مشيرة إلى أن الفريق الأمني الذي رافق إيزابيل دو سانتوس، كان يضع في حساباته جيدا أن العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ولواندا متذبذبة وشبه منقطعة بسبب المساندة المطلقة لنظام الرئيس إدواردو دو سانتوس لجبهة البوليساريو واحتفاظ الأخير بعلاقات إنسانية كبيرة مع زعيم الجبهة محمد عبد العزيز. وكشفت مصادر «المساء» أن إيزابيل دو سانتوس كانت قد حلت بالمدينة الحمراء للاحتفال بعيد ميلادها مصحوبة بزوجها رجل الأعمال الزاييري والثري الشهير بجمعه للتحف واستثماراته الضخمة في المعادن والطاقة وامتلاكه لمؤسسات بنكية، سانديكا دوكولو، حيث انتقلا معا إلى الفندق ونزلا في جناح ملكي خاص يدعى «دار الحمراء»، وهو جناح فاخر يوضع خصيصا رهن إشارة زبائن فوق العادة للفندق المذكور، الذي اشتهر أيضا في مراكش بإيوائه أشهر الأثرياء الروس والأمريكان، كما اشتهر بإيوائه في وقت سابق مشاهير العالم كفرقة الرولينغ ستون والفنانة الكولومبية العالمية شاكيرا. إلى ذلك، أسرت مصادر خاصة ل»المساء» أن زيارة ابنة الرئيس الأنغولي لمراكش واحتفالها بعيد ميلادها هناك، يخفي أيضا سعي إيزابيل دو سانتوس، التي تستثمر أيضا في الماس، إلى الاستثمار في المغرب، وربط استثماراتها في الخارج مع ما تنوي استثماره في المغرب، مضيفة أن العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ولواندا واصطفاف آنغولا إلى جانب البوليساريو «هي أمور قد تعقد دخولها للسوق المغربي في الوقت الراهن»، بالرغم من تهافت الأوساط المالية العالمية على استثماراتها، خاصة بعدما أقدمت في الآونة الأخيرة على توفير سيولة نقدية خيالية لشراء البنوك في وضعية صعبة في البرتغال وببعض بلدان الاتحاد الأوربي.