عبر لاعب الوداد محسن ياجور عن سعادته الكبيرة بعد تحقيق الفوز على الوداد في الديربي رقم 112، وقال ياجور ل «المساء» إن هدفه اليوم يساوي هدفين، بعدما منح للوداد ثلاث نقاط، وبعدما تصالح مع جمهوره الغاضب. ونفى ياجور أن تكون له عداوة مع الرجاء، مشيرا إلى أن الخلاف القائم في الفيفا هو بين الرجاء وكياسو وليس بين الرجاء وياجور. - أصبحت مختصا في تسجيل الأهداف في مرمى الرجاء هل هو ضرب من «الحظ» في الديربي؟ الديربي يلعب على جزئيات والفريق الذي يملك أعصابه، ويحافظ على مستواه طيلة تسعين دقيقة ترجح الكفة له، صحيح أن الحظ يدخل ضمن معادلة كرة القدم ومن الضروريات، لكن للأمانة كنا أقوياء وقدمنا مباراة كبيرة، ومن غرائب الصدف أنني دائما ما أسجل في مرمى الرجاء في آخر الأنفاس. لقد آمنا بحظوظنا طيلة تسعين دقيقة، والله عز وجل لم يخيب رجاءنا بعدما حققنا الانتصار كنا نود أن نرى جمهورا كبيرا في الديربي، أهدي الفوز لكل جمهور الوداد وإلى روح الراحل حمزة البقالي. - في ديربي السنة الماضية وعدت بتسجيل هدفين وتحقق لك ذلك، هل كنت واثقا من الإحراز هذه المرة؟ سأكون صريحا لم أكن متأكدا من التسجيل في الديربي، لكن بمجرد أن أشركني المدرب، حاولت أن أقدم الإضافة المرجوة وأكون «جوكر»ّ إيجابي ، والحمد لله كنت البديل المناسب، حاولت في المحاولة الأولى ثم الثانية ، لكن الثالثة كنت ثابتة. - قبل دخولك الملعب قال لك مصور صحفي، ستدخل الملعب وستسجل، وهو ما حدث؟ لقد رفع من معنوياتي، خاصة أنه يرافق الوداد أينما حل وارتحل ونعتبره فأل خير على الفريق، الحمد لله أنني سجلت ومنحت الوداد فوزا مهما. إنه فوز للمصالحة، فالآن يمكن ان نقول أننا تصالحنا مع جمهورنا. - أي من الأهداف الثلاثة التي سجلت في مرمى الرجاء تفضل؟ كل الأهداف الثلاثة جيدة، والحمد لله أنها كلها كانت عبارة عن ثلاث نقاط، وجاءت في آخر الدقائق أنا سعيد لكون اسمي سجل في التاريخ، بعدما بت من بين الهدافين في الديربي. - من الصدف أنك لاعب سابق للرجاء والحواصلي الذي مرر لك الكرة رجاوي سابق أيضا، هل هي رسالة لمسؤولي الرجاء بكونهما فرطا فيكما؟ لا أعتقد أن المسألة فيها تفريط، ما حققناه اليوم هو نتيجة عمل لمجموعة. لعبنا مباراة كبيرة، كنا أقوياء دفاعيا وهجوميا والنتيجة كانت هي الفوز، وأنا لاعب محترف. بالأمس حملت قميص الرجاء، واليوم أحمل قميص الوداد، وغدا قد أحمل قميصا آخر، ما يهمني هو أن أقدم المستوى المطلوب الذي أرضي به المسؤولين الذين أقدموا على انتدابي، وكذلك للجمهور الذي يقتني التذكرة ويتحمل عناء التنقل وقساوة المناخ، من أجل الحضور لتشجيعنا، والحمد لله فقد وفقنا في إرضاء الطرفين وأتأسف للجمهور على عدم قدرتنا على إهدائه لقب البطولة ولقب كأس العرش أو منافسة عصبة أبطال إفريقيا، لكن القادم إن شاء الله سيكون أفضل ونتمنى من الله عز وجل أن يوفقنا في كأس الكونفدرلية لكرة لقدم لكي تكون الخاتمة مسكا بلقب إفريقي. - هناك من يصف أهدافك على الرجاء كونها رد للصاع للرجاء في ظل القضية المرفوعة حاليا على أنظار الاتحاد الدولي لكرة القدم؟ الأمر ليس بهذا الحجم نحن نلعب كرة القدم، وهناك فائز ومنهزم ومتعادل، وفقت في أن أفوز على الرجاء في مناسبتين مع الوداد، والأمر لا يبتعد عن منافسة كورية تحترم فيها الروح الرياضية. ما يقع حاليا من مرافعات في الاتحاد الدولي لكرة القدم هو بين الرجاء وفريقي السابق كياسو، فليست لي أي عداوة للرجاء والمسألة بين فريقين وليست لي أي علاقة بهذا النزاع. - تحولت من لاعب أساسي إلى لاعب احتياطي، ألا يغضبك الأمر؟ أعيد وأكررها، أنا لاعب محترف ورهن إشارة المدرب، مررت بظروف مماثلة في بلجيكا بعدما قرر مدرب شارلوروا إلحاقي بفريق الأمل، لكن ذلك لم يؤثر على معنوياتي، بل دفعني إلى تقديم جهد مضاعف، وهو الأمر الذي أحرص عليه مع فريقي الحالي الوداد، صحيح أن الإصابة كانت سببا في ابتعادي عن التباري، لكن أنا في كامل جاهزيتي، ورهن إشارة مدرب الفريق.