في يوم من الأيام حمل قميص الرجاء واليوم يحمل قميص الغريم الوداد، إنه محسن ياجور هداف وهازم الرجاء بعدما سجل هدفين قاتلين أدخلاه التاريخ، بعدما بات من اللاعبين الذين حملوا قميص الرجاء ثم سجل في مرمى فريقه السابق بقميص ودادي مانحا التفوق للوداد وأعاد البسمة لجمهور كان غاضبا بعد الهزيمة في كأس شمال إفريقيا، في هذا الحوار الذي جاء مباشرة بعد إعلان الرويسي عن نهاية الديربي 109 بفوز الوداد اكد هداف البطولة الوطنية في تصريح له لجريدة المساء أنه وعد فأوفى وأنه يعد الجميع بالعودة إلى بريقه الذي ولى منذ مونديال هولندا للشباب. كيف هو شعورك وأنت تسجل ضد فريقك السابق الرجاء، بل إنك انضممت إلى لائحة اللاعبين الذين حملوا قميص الرجاء وسجلوا ضدها بقميص ودادي كبيضوضان مثلا ؟ إنه شعور كبير، فأنا جد سعيد وأنت ترى على محياي الابتسامة، ففرحتي لا توصف خاصة وأني منحت الوداد وجمهورها الغالي انتصارا مهما. قبل الديربي بأيام وعدت جماهير الوداد بالتسجيل في مرمى الرجاء وأنا الآن أوفي بوعدي، والحمد لله أنني وفقت في التحدي، وأهدي الفوز لجماهير الوداد ولعائلتي. منذ طفولتي وأنا أتمنى أن ألعب مباريات الديربي. في عهدي السابق لم ألعب مباريات ديربي كثيرة، أعتقد أنني لعبت مباراتين واحدة في الرباط وأخرى في الدارالبيضاء، والحمد لله الثالثة كانت ثابتة، فالتسجيل في مباريات الديربي فرصة لا تعوض. هل كنتم تتوقعون الفوز على الرجاء خاصة أن التوقعات استبعدت إمكانية أن يكون الفوز حليف الوداد؟ لا أعتقد ذلك، فالتركيبة البشرية التي نتوفر عليها تفرض علينا التربع على الصدارة، طموحاتنا كانت كبيرة وآمنا بحظوظنا طيلة التسعين دقيقة وفي الأخير وفقنا ونجحنا في حصد ثلاث نقط. فعزيمة اللاعبين كانت أكبر بكثير من التوقعات والنتيجة كانت هي الانتصار على غريمنا الوداد. قبل أن يسجل الوداد هدف السبق لاحظ الجميع ارتباكا كبيرا على مستوى خط الدفاع، بل إن الرجاء كان قريبا من تسجيل السبق لولا براعة لمياغري؟ صحيح، لكن مباريات الديربي تلعب في جزئيات، كما أننا عانينا غيابات كثيرة، خاصة على مستوى الدفاع وهو ما فرض غياب الانجسام بين اللاعبين زد على ذلك الخروج الاضطراري للمساسي بسبب الإصابة وهي عوامل منحت التفوق للرجاء، لكن نجحنا في الدخول في المباراة وسيطرنا على وسط الميدان بالرغم من أننا لعبنا كل فعاليات الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد العليوي وهي نتيجة مهمة أمام فريق قوي اسمه الرجاء. منذ مجيئك إلى الوداد والكل ينتقد انتدابك بل إن هناك من وصفك بالصفقة الفاشلة؟ احترم كل الانتقادات وأنا مع الانتقادات البناءة، الحمد لله وفقت في أن أثبت للجميع أنني ياجور السابق، ياجور الهداف بعد أن بت هداف البطولة الوطنية بخمسة أهداف وهداف الوداد، سامح الله من انتقد انتدابي. هل يمكن للجمهور أن يطمئن ويرى من جديد ذلك الهداف الذي نحت اسمه بأحرف من ذهب في بطولتي إفريقيا والعالم للشبان عام 2005؟ نعم، إنها ذكريات جميلة تلك التي عشتها عام 2005، وأنا أقدم الاعتذار لكل الجماهير التي ساندتني وخاب أملها في يوما من الأيام. صحيح أنني تهاونت في وقت من الأوقات وكنت طائشا، والنتيجة أنني غبت عن الميادين وفقدت مكانتي رفقة المنتخب الأولمبي، لكن الآن أنا لاعب محترف ومجد والسنوات التي قضيتها في سويسرا وبلجيكا استوعبت فيها مجموعة من الأمور التي ساعدتني على ما وصلت إليه الآن، وأعد الجميع بالجد في التداريب والمباريات لأمنح الوداد لقبا ما إن شاء الله.