لن يسافر فريق الوداد الرياضي إلى مالي لإجراء مباراة إياب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، المقررة نهاية الأسبوع الجاري، أمام فريق ريال باماكو المالي وأعلن الوداد الرياضي في موقعه الرسمي على الأنترنت أن الاتحاد الإفريقي قرر إجراء المباراة ببلد محايد، بسبب الاضطرابات الأمنية التي تشهدها مالي نتيجة الانقلاب العسكري الذي تعرفه البلاد. وجاء قرار الاتحاد الإفريقي، إثر المحنة التي عاشها الأهلي المصري الذي واجه بباماكو فريق الملعب المالي في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية الإثنين الماضي، وبقي محاصرا بالفندق بفعل تبادل إطلاق النار بين القوات الموالية للرئيس المالي السابق والمجلس العسكري، وأيضا إغلاق المجال الجوي بمالي، إذ لم تغادر بعثة الأهلي العاصمة المالية باماكو إلا عبر طائرة عسكرية. وكان الوداد الرياضي الذي فاز ذهابا بثلاثة أهداف لصفر، تناوب على إحرازها كل من ياسين لكحل وسعيد فتاح ويونس الحواصي، وجه رسالة إلى الاتحاد الإفريقي طالب من خلالها ببرمجة مباراة الإياب بملعب محايد، مقترحا في هذا الصدد موريطانيا، كما طالب في حالة تشبث الاتحاد الإفريقي ببرمجة المباراة بمالي بأن يوفر لبعثة الوداد جميع الضمانات الأمنية. ولم يكشف الاتحاد الإفريقي عن البلد الذي سيحتضن المباراة، علما أن الفريق المالي الذي عاد إلى باماكو متأخرا إثر إجرائه مباراة الذهاب في المغرب، كان رحب بإجراء مباراة الإياب بالدار البيضاء. وقالت مصادر قريبة من «الكاف» إن معاناة الأهلي المصري بباماكو واحتجاجه شديد اللهجة ضد الاتحاد الإفريقي دفع الأخير إلى برمجة المباراة بملعب محايد. وكان الأهلي المصري تقدم باحتجاج رسمي إلى «الكاف» بسبب الأحداث التي تعرض لها في مالي، والتي جعلت أرواح أعضاء البعثة معرضة لخطر شديد، بينما قال خالد الردندلي رئيس بعثة الأهلي إلى مالي في تصريحات صحفية، «إنه كان من الوارد جداً أن يتم اقتحام فندق الإقامة وقتل كل من فيه ومن بينها بعثة الأهلي لولا أن الله سلّم ولم يقترب أحد من الفندق». وشدّد الدرندلى على أنه اضطر في أوقات كثيرة إخفاء الكثير من الأخبار والتطورات عن اللاعبين حتى لا تنهار معنوياتهم من الخوف أو القلق لاسيما الخبر الخاص بعدم فتح مطار باماكو قبل يوم 7 ماي الجاري والذي نفيته تماماً لهم لتهدئة أعصابهم وإبعادهم عن أي توتر».