عبر عبد العظيم خضروف، مهاجم المغرب التطواني، عن سعادته بتلقي الدعوة للانضمام إلى المنتخب المحلي، واصفا الأجواء التي دار فيها المعسكرين الاعداديين ب " الجيدة والسليمة". وأكد خضروف في حواره مع "المساء" أن فريقه ليس مستعدا للتخلي عن لقب البطولة " الاحترافية" لكرة القدم بعد موسم جيد قال إن زملائه زاوجوا فيه بين الأداء الراقي والنتائج الايجابية، دون أن تفوته الفرصة للتأكيد على أنه يعتز بشهادة الناخب الوطني الذي قال إنه معجب بطريقة أداء الفريق، هذه المحاور ومواضيع أخرى تكتشفونها في الحوار التالي: - بداية، ما الشعور الذي ساورك بعد توجيه الدعوة إليك للمشاركة في التجمعين الاعدادين للمنتخب المحلي؟ كأي لاعب لا يسعني إلا أن أكون سعيدا باختياري ضمن المجموعة التي وجهت لها الدعوة للمشاركة في التجمعين الإعداديين للمنتخب المحلي، واللذين يدخلان في سياق التحضير للاستحقاقات المقبلة بينها كأس العرب للمنتخبات المزمع تنظيمها أواخر يونيو وأوائل يوليوز المقبلين بالملاعب السعودية، ولا يخفى على أحد أن المطلب الأساسي والطموح الكبير لأي لاعب يتمثل في نيل شرف الدفاع عن القميص الوطني، وهذا ما يفسر سبب سعادتي. - هل يمكن القول إن تلقي الدعوة مسألة سهلة نوعا ما مقارنة مع تلقيها من أجل الانضمام إلى المنتخب الأول؟ هناك اختلاف بسيط يكمن في كون التنافس يقتصر على اللاعبين المحليين غير أنه لا يعطي للعملية البساطة ولا يجعلها تتميز بالسهولة التي قد يعتقدها البعض، طالما أن التنافس يحتدم بين جميع لاعبي الأندية الوطنية بهدف تأكيد الذات لضمان تلقي الدعوة والتواجد ضمن القائمة التي سيقع عليها الاختيار، وهي الأشياء التي ترفع من قيمة التنافس مما ستكون له انعكاسات ايجابية على مستوى الممارسة بشكل عام والمردود التقني لكل لاعب بشكل خاص، وهو ما يجعلنا في الأخير أمام حقيقة كون التواجد رفقة المنتخب المحلي ليس بالأمر الهين. - كيف هي طبيعة الأجواء التي دارت فيها التحضيرات، وهل التواصل مع غيريتس كان بالشكل المطلوب؟ لا أخفيكم سرا أن التحضيرات، سواء خلال المعسكر الإعدادي الأول أو الثاني دارت في أجواء جيدة وسليمة تنم عن روح المسؤولية وتؤكد إلى أي مدى الكل واع بروح المسؤولية ومؤمن بضرورة التحضير الجيد بغية تمثيل كرة القدم الوطنية بالشكل الأمثل لتسويق المنتوج المحلي مع الشروع في تطبيق نظام الاحتراف والتأكيد على أن المغرب علامة كروية رائدة، لقد خول لنا المعسكران بلوغ درجات متقدمة من التجانس والانسجام وشكل فرصة سانحة لتجميع اللاعبين للتعارف أكثر والانصهار ضمن مجموعة ستحمل على عاتقها مسؤولية تمثيل المغرب، الحمد لله الاستعدادات مرت بالشكل المطلوب والكل تتملكه الرغبة ذاتها في تقديم كل ما في جعبته، وما ساهم في تعبيد الطريق أمامنا هو التواصل الكبير للناخب الوطني وتتبعه المستمر لعطاءات ومردود اللاعبين، وهذا عامل إضافي يدفعنا للاشتغال أكثر. - سبق لغيريتس أن عبر عن إعجابه بطريقة لعب المغرب التطواني، هل ترى أنه معطى في صالح لاعبي الفريق؟ لا يختلف اثنان في كون المغرب التطواني يوقع على موسم استثنائي ويسير في طريقه نحو الظفر بلقب النسخة الأولى للبطولة « الاحترافية» وإعجاب الناخب الوطني بطريقة أداء الفريق هو اعتراف ضمني بسيره في الطريق الصحيح وهي شهادة نعتز بها كثيرا لأنها تزكي المجهودات التي تقوم بها كل مكونات الفريق، وذلك بالقدر الذي تؤكد أن غيريتس يضعنا تحت المجهر ويتابعنا عن كثب ويعرف عنا كل صغيرة وكبيرة، وبالتالي فتواجدنا رفقة المجموعة التي وقع عليها الاختيار دليل على اقتناعه بمؤهلاتنا التقنية والبدنية، وهو المعطى الذي يثلج الصدر بالقدر الذي يدفعنا للعمل أكثر لمواصلة السير على المنوال نفسه بهدف تطوير مستوانا من جهة وتأكيد أحقيتنا بتلقي الدعوة من جهة ثانية. - الملاحظ أن المغرب التطواني يلعب كرة حديثة وشبيهة بما تشهده البطولة الاسبانية، في نظرك ما السر وراء ذلك؟ بالفعل، عناصر الفريق تلعب كرة حديثة تستمد جماليتها من الطريقة التي تلعب بها الأندية الاسبانية، والسبب يعود لكون المنطقة متأثرة كثيرا بالليغا الاسبانية، التي تقدم لمتتبعيها أطباق كروية تغني بالمتابعة وهذا هو السبب الحقيقي وراء الاهتمام الكبير والمتزايد للجمهور المغربي بصفة عامة والتطواني بصفة خاصة بدوري الضفة الشمالية لأنه جمهور ذواق يعشق اللعبة والفرجة حتى النخاع، وبالتالي فان تقديم عروض جيدة واللعب بطريقة حديثة أمر سيستحسنه حتما، وهو ما يقوم به المدرب عزيز العامري الذي وضع بصمته في الفريق من خلال المزاوجة بين اللاعبين المجربين والشباب، ووضع وصفة خولت للفريق خطف الأضواء وجعلته يحظى باهتمام وإشادة كل المتتبعين، ولله الحمد فقد نجحنا، بفضل توجيهات مدربنا، في المزاوجة بين الأداء الراقي والنتائج الايجابية، وهذا أمر مهم في مجال كرة القدم. - البطولة دخلت مراحلها الحاسمة، ولقب البطولة أصبح على الأبواب؟ لسنا مستعدين للتخلي عن اللقب، البطولة دخلت مراحلها الحاسمة والعد العكسي أوشك على نهايته، لم تعد يفصلنا عن إسدال الستار على فصولها سوى جولتين، وبالتالي فلم يعد مسموحا لنا بالمرة الالتفات إلى الوراء نحن أمام محطة تاريخية، هناك جماهير كبيرة تنتظر منا الشيء الكثير وفريق يرغب في التتويج بلقب ما أحوج المنطقة الشمالية إليه، وعليه فلا أعتقد أننا سننزل أيدينا ونستسلم نؤمن بحظوظنا وسندافع عنها إلى غاية آخر محطة. - كلامك يحيلنا على المباراة الأخيرة بالرباط أمام الفتح، هل تعتقد أنها ستكون مباراة الحسم؟ بكل تأكيد فارق النقاط بيننا وبين مطاردنا المباشر نقطة واحدة على بعد جولتين فقط، والايجابي في الأمر أن كل فريق يمتلك مفاتيح اللقب بين يديه فتحقيق أي منا لنتائج ايجابية في مبارتيه المتبقيتين كفيل بحسم اللقب لصالحه، وهو ما يوحي بمباراة ختامية قوية ستكون بمثابة نهائي سيحدد بشكل كبير وجهة اللقب، الذي نتمناه تطوانيا.