نحن الأجدر باللقب إكتشفنا غيرتس في المعسكر الإعدادي إنه مدرب كبير الجمهور التطواني ما أحلاه وما أروعه غيرتس هو من أعاد لي الإعتبار المغرب التطواني تغير كثيرا وأبرون شكل الإستثناء أجلت الحديث عن كل العروض الإحترافية مبدع من طينة النجوم الكبار... صاحب يسرى ساحرة يصنع بها العجب ويمتع بتمريراته الحاسمة، عبد الرزاق المناصفي عميد المغرب التطواني الذي يلبس ثوب السقاء والمهاجم والهداف.. يستعيد ذكريات الأمس ويقف عند إبهارات اليوم، يتمعن في مسيرته التي إنطلقت بالنادي القنيطري عندما تدرج بجميع فئاته ومنه إنطلق يبحث عن موطئ قدم له في البطولة الوطنية، تألق نجمه مع الجيش الملكي الذي فاز معه بلقب البطولة وكأسي العرش وهداف البطولة ثم بطولة شالنج مع المغرب التطواني.. في هذا الحوار يتحدث العميد عبد الرزاق المناصفي عن المغرب التطواني وقربه من القبض على اللقب وعن المنتخب الوطني للمحليين وعن أشياء كثيرة ستكتشفونها في هذا الحوار .. تابعوا التفاصيل: المنتخب: لنعود إلى مباراة الرجاء التي منحتكم صدارة البطولة الإحترافية.. وكنت واحدا من نجومها كما جرت العادة، كيف تفاعلتم مع هذه المباراة الإستثنائية ومع إحتفال جمهور الرجاء بكم؟ المناصفي: بكل صدق لقد راهنا على الفوز في هذه المباراة وإن كان الخصم هو الرجاء البيضاوي كفريق مرجعي، وتأتى لنا ذلك عن قناعة أداة ونتيجة، وهو الفوز الذي وضعنا في المركز الأول في سبورة الترتيب، والواقع إن فوزنا على الرجاء شكل التحول الكبير خاصة وأننا قدمنا أداء جميلا شكل الإستثناء في البطولة الوطنية. وبالتالي فالعمل الكبير الذي قامت به إدارة المغرب التطواني والمكتب المسير والمدرب والطاقم التقني والجمهور كان له مفعوله الكبير في مسيرتنا هذا الموسم. المنتخب: وكيف إستقبلتم إحتفال جمهور الرجاء بكم؟ المناصفي: هذه ليست المرة الأولى التي يحتفل فيها الجمهور الرجاوي بالمغرب التطواني، إلا أنه في المباراة التي جمعتنا بفريقه الرجاء، فإنه صفق للفرجة التي قدمناها وللفوز الذي نستحقه، شخصيا أعرف أن جمهور الرجاء يعشق الكرة الجميلة وليس له مشكل في أن يعجب بفريق آخر لأنه جمهور عالمي.. وبإسم جميع اللاعبين أود أن أشكره على هذا الإحتفال، وهذا ما نطمح إليه وما نريده في البطولة الإحترافية، أن تسود الروح الرياضية بين الجماهير.. في الحقيقة إن جمهور الرجاء قدم النموذج الذي يجب أن يحتذى به. المنتخب: الآن أنتم على موعد مع التاريخ لصنع الحدث الكبير، هل أنتم قادرون على الفوز باللقب على بعد أربع دورات من نهاية هذا الموسم؟ المناصفي: لا أكتمك السر إن حلمنا وطموحنا قد كبر قبل خمس دورات عندما وجدنا أنفسنا في طريق يسمح لنا بالسير قدما للمنافسة على لقب البطولة بوجود دعم كبير من المكتب المسير وعلى رأسه الرئيس عبد المالك أبرون الذي يوفر للفريق كل الظروف والإمكانيات.. أمنيتنا أن نهدي لهذه المدينة لقبا لأنها تستحقه ولأننا إجتهدنا، ولكل مجتهد نصيب.. سنبذل قصارى الجهود لنحسم هذا السباق لصالحنا وسنعمل على مناقشة كل مباراة على حدة، ولم يعد مسموحا لنا بالتراجع إلى الوراء، خاصة وأننا مدعمين بجمهور عريض يساندنا داخل تطوان وخارجها.. وبالتالي لن نترك الفرصة تضيع منا، سيكون رائعا لو فزنا باللقب لا نريد أن يذهب مجهودنا سدى. المنتخب: ومتى أحسستم على أنكم قادرون على الفوز بلقب البطولة؟ المناصفي: قبل خمس دورات عندما أصبحت نتائجنا في تصاعد مستمر، وأصبح الجميع يتحدث عن المغرب التطواني ويضعه في قائمة المرشحين للفوز باللقب، إضافة إلى أننا آمنا بقدراتنا الفنية بوجود المدرب عزيز العامري العاشق للبارصا ويحاول أن يطبق أسلوب لعب هذا الفريق بالمغرب التطواني.. المهم فوق كل ذلك أننا نجحنا في مهمتنا خاصة وأننا لم نعش الضغط النفسي مثل باقي الأندية، إذ أننا نلعب بطريقة عادية ولم نكن نضغط على أنفسنا في البحث عن النتائج، لذلك كنا نجري مباراة بعد أخرى بكل هدوء ودون تسرع. المنتخب: الملاحظة الأساسية هي إعتماد المغرب التطواني على عدة لاعبين شبان، كيف حصل الإندماج معكم أنتم كأصحاب خبرة وتجربة؟ المناصفي: بكل صراحة إن اللاعبين الذين نتحدث عنهم شكلوا إضافة كبيرة، وهم زيد كروش، ميموني، نوصير، بوشتة، محمد أبرهون.. لقد حصل إنسجام كبير بيننا، إذ لا نتوان في تقديم النصح لهم ودعمهم في المباريات التي نخوضها، وكعميد للفريق يجب أن أكون لهم السند الحقيقي.. وبمعنى آخر مدربا ثانيا كما يوصيني بذلك المدرب بحكم أنني أكبر سنا من اللاعبين الشبان وأكثرهم خبرة.. والحمد لله شكلنا فريقا نموذجيا وجميع اللاعبين يؤدون دورهم على أكمل وجه. المنتخب: وكيف ترى المنافسة الشديدة بينكم وبين الفتح والرجاء وحتى الدفاع الحسني الجديدي؟ المناصفي: بكل تأكيد إن بطولة هذا الموسم قوية وتعرف منافسة شديدة بين الفرق التي ذكرت، وفي إعتقادي إن السرعة النهائية ستتحكم فيها ضوابط عديدة أهمها الإنضباط والثقة في النفس والتركيز، وبالتالي فإن البطل قد يتعذب عندما يفوز باللقب خاصة وأن هناك تقاربا كبيرا في النقاط.. إن أي هفوة للفرق المنافسة ستلعب لصالحنا، وبالمقابل علينا أن نواصل مسيرتنا في حصد النتائج الإيجابية حتى نحقق المراد إن شاء الله. المنتخب: كيف تقرأ المناداة على سبعة لاعبين للمنتخب الوطني للمحليين؟ المناصفي: هذا يدل على أن هناك عمل كبير يقوم به الطاقم التقني وعلى رأسه المدرب عزيز العامري ولوجود أيضا مواهب تتوفر على المهارات المطلوبة لدى الناخب الوطني إريك غيرتس الذي كان قد أكد بأن أسلوب لعب المغرب التطواني يشبه الأسلوب الذي يريده في الفريق الوطني، لذلك نادى على سبعة لاعبين دفعة واحدة حتى لا يجد هناك إشكالية في التجانس بين اللاعبين.. وأظن بأن هناك لاعبين آخرين يستحقون حمل القميص الوطني، وبكل تأكيد فإن لاعبي المغرب التطواني يشرفون الكرة المغربية وسيكونون عند حسن ظن الناخب الوطني الذي وثق بهم وبقدراتهم. المنتخب: وما هي إنطباعاتك وأنت تعود للمنتخب المحلي؟ المناصفي: أشكر الناخب الوطني إريك غيرتس الذي أعاد إلي الإعتبار بعد سنوات من الإنتظار خاصة وأن المدرب جمال فتحي كان قد نادى علي عندما كان مدربا للفريق الوطني، لكنه أسقطني من اللائحة لظروف غامضة، أنا سعيد بالعودة للمنتخب وأملي أن أبرهن على إمكانياتي وإن كانت الدعوة جاءت متأخرة خاصة وأنني كنت هدافا للبطولة الوطنية وفزت بعدة ألقاب مع الجيش الملكي، المهم الآن أن أكون عند حسن الظن وأقدم ما هو مطلوب مني ومن باقي اللاعبين للتأكيد على أن اللاعب المحلي له من الإمكانيات ليكون في الموعد أملنا جميعا أن نترجم هذا الحلم إلى حقيقة ونكون في الموعد خلال الإستحقاقات القادمة. المنتخب: الجمهور التطواني خلق الحدث هذا العام.. لعبت للمغرب التطواني في فترة سابقة، ماذا تغير بين الأمس واليوم على مستوى الجمهور والفريق؟ المناصفي: لقد تغيرت أشياء كثيرة في المغرب التطواني، إذ أن عدد الجمهور ارتفع بحكم أن الفترة السابقة لم تكن النتائج وكان الفريق يمارس في القسم الوطني الثاني، ثم تغيرت هيكلة الفريق بقدوم عبد المالك أبرون الذي جاء بفلسفة جديدة إتسمت بالتدبير الإحترافي.. وشيء طبيعي أن يعرف المغرب التطواني هذا التحول ويعطي الإنطباع لكونه فريق نموذجي في البطولة الإحترافية وهذا لم يأت من فراغ، فالفضل صراحة يعود للرئيس عبد المالك أبرون الذي يوفر لنا كل الإمكانيات المادية والمعنوية بدليل أنه خصص مبلغ 15 مليون سنتيم لكل لاعبي في حال الفوز بلقب البطولة فهذا حافز مادي كبير، بالإضافة إلى أنه يؤازر اللاعبين كيفما كانت النتيجة وهذا هو المسير الحقيقي ليس كما يفعل البعض عندما تكون الهزيمة يغلق هاتفه ويختفي عن الأنظار.. أما بالنسبة للجمهور التطواني فأنا عشت في تطوان على مرحلتين أقول بكل صدق إن الجمهور الحالي يصنع الحدث، وأعتبره من أحسن الجماهير الرياضية على الإطلاق ساندنا على الوصول إلى هذه المرتبة.. المنتخب: ألم تر بأن الكرة لم تنصفك وإن كنت قد فزت بلقب الهداف والعديد من الألقاب؟ المناصفي: نعم أشاطرك الرأي، ربما قد يكون السبب أنني عشت فترة فراغ قصيرة، لكن هذا لا يمنع من المناداة علي للفريق الوطني وإعطائي فرصتي.. الحمد لله نلت نصيبي بعد جد وكد وإجتهاد، ما يهمني هو أن أخدم وطني وأساعد هؤلاء الشبان الذين هم في بداية المشوار، والحمد لله أنا راض على مسيرتي التي إنطلقت من النادي القنيطري ونهضة بركان ثم المغرب التطواني والجيش الملكي، أنا أجتهد ولكل مجتهد نصيب. المنتخب: هل في نظرك أن الإستقرار الذي يعيشه المغرب التطواني هو السبب في حصد كل هذه النتائج؟ المناصفي: بطبيعة الحال فالفريق أصلا في السنوات الأخيرة عاش مراحل متقلبة لم يكن هناك إستقرار على جميع المستويات حتى الظروف المادية كانت صعبة، أما منذ تقلد عبد المالك أبرون رئاسة الفريق، فقد تغيرت أمور كثيرة بدليل هذه الصورة التي أصبح عليها، إذ يضرب به المثال في الإحترافية والتدبير والحكامة، واستطاع أن يؤكد عن جدارة وإستحقاق أنه فريق نموذجي ساهم في إنجاح الإحترافي هذا الموسم. المنتخب:وكيف تشعر وأنت تسجل هدفا لفريقك؟ المناصفي: بطبيعة الحال أكون سعيدا، وهذه هي المسؤولية المنوطة بي أن أسجل أو أصنع الهدف من خلال التمريرات الحاسمة التي أهديها لزملائي، هناك تفاهم كبير بيننا إلى درجة أننا أصبحنا نعرف بعضنا البعض في أسلوب لعبنا، وهو الشيء الذي جعلنا نمتع ونبدع.. والجميل في الأمر أن المسؤولين بالمغرب التطواني يصبرون ويحتفظون باللاعب حتى وإن تراجع مستواه شيئا ما وهذا هو الحافز الكبير. المنتخب: نعود لظاهرة الشغب التي أصبحت تعرفها ملاعبنا الوطنية.. من المسؤول عنها في نظرك؟ المناصفي: الذين يقومون بهذه الأعمال هم المسؤولون المباشرون عن هذه الظاهرة الدخيلة عن مجتمعنا وليست من شيمنا أصلا، الحلول يجب أن تكون واقعية وجذرية والترقيع هنا لن يعطي أكله، أنا ضد هذه الظاهرة لأنها أولا تسيء لصورة بلدنا الذي عرف عدة متغيرات على مستوى البنيات التحتية.. فحرام أن يتم الإعتداء على هذه المنشآت التي تم بناؤها بأموال طائلة ولفائدة الجمهور نفسه، أظن بأن تفعيل قانون الشغب لن يجدي في شيء، بل لابد من دخول القضاء على الخط لأن ما يرتكب في الملاعب هو جريمة يعاقب عليها القانون لثبوت جريمة الإعتداء على ممتلكات عمومية والإعتداء على موظفين يقومون بعملهم، هذه التصرفات ليست من شيمنا ولا من أخلاقنا، ويجب أن تزول. المنتخب: نعود للمنتخب المحلي كيف مرت ظروف تحضيراته في أول حصة تدريبية؟ المناصفي: لقد مر المعسكر في أحسن الظروف رغم أن جميع اللاعبين الذين يمارسون في أندية مختلفة، إلا أننا نعرف بعضنا البعض جيدا.. بصراحة إكتشفنا عن قرب الناخب الوطني إريك غيرتس فهو رجل محترم جدا، له خبرة كبيرة في مجال التدريب، لمسنا كلاعبين محليين عمله على أرضية الميدان وإستفدنا الشيء الكثير خلال هذا المعسكر.. نحن كلاعبين محليين نراهن على أن نقدم صورة جيدة عن المنتوج الكروي الوطني وبطولتنا الإحترافية ونبرهن على علو كعبنا للبحث عن موقع على الصعيد الإفريقي، خاصة وأن المنتخب المحلي يتوفر على عناصر متمرسة ولها من الإمكانيات للسير بعيدا، بالإضافة إلى أن هناك لاعبين يستحقون حمل القميص الوطني للكبار، وهناك معسكر ثاني اليوم الإثنين يشارك فيه جميع اللاعبين، وسيكون أيضا فرصة للناخب الوطني لوضع برنامجه الإعدادي بالشكل اللازم، ومن خلال إجرائنا لهذا المعسكر الأول تبين أن الناخب الوطني أعجب بإمكانيات اللاعبين المحليين. المنتخب: لم تحترف لحدود الساعة برغم أنك أظهرت إمكانيات جيدة.. هل توصلت بعروض في هذا الصدد؟ المناصفي: كل شيء قسمة ونصيب، وإن كان كل لاعب يحلم بالإحتراف لتطوير إمكانياته وظروفه المادية، لقد توصلت ببعض العروض في فترة سابقة، إلا أنها لم تكن في المستوى المطلوب، واليوم هناك بعض العروض، وما يهمني حاليا هو أن أنهي الموسم بالفوز بلقب البطولة الإحترافية وبعد ذلك يمكن أن نتحدث في هذا الموضوع. المنتخب: لنعود معك شيئا ما إلى الوراء من إكتشفك ومن قدم لك الدعم في مسيرتك الكروية؟ المناصفي: بكل صدق كانت هناك أيادي بيضاء دعمتني في مسيرتي الكروية وأخص بالذكر الإطار الوطني حسن غويلة الذي كان أيضا أستاذي في الدراسة، علما أنني حاصل على الباكالوريا تخصص علوم طبيعية، لقد رأى غويلة أنه يجب أن أسير في المجال الرياضي بحكم توفري على الموهبة بالإضافة إلى أن النادي القنيطري كان يعج بعدد من النجوم منهم رشيد برواس الذي كان يقطن بجانبنا.. والواقع إن العائلة بحكم أنها كانت محافظة فقد كان لها رأى آخر، إذ كانت تعتبر الدراسة من ضمن الأولويات، والحمد لله توفقت في الحصول على الباكالوريا تخصص علوم طبيعية ونجحت أيضا كلاعب، كما لا أنسى الدعم الذي وجدته من السيد الحافظ عندما كنت لاعبا في الفئات الصغرى. المنتخب: ماذا تقول في كلمة ختامية؟ المناصفي: أشكركم على هذه الإستضافة وأتمنى أن نفوز بلقب البطولة الوطنية لأننا نحن الأحق به. حاوره: