قرر الناخب الوطني، البلجيكي ايريك غيريتس، باتفاق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الغاء الجولة الأوروبية التي كان من المنتظر أن تقوده إلى مجموعة من البطولات الأوروبية بينها فرنسا وهولندا وايطاليا وبلجيكا شهر ماي المقبل بهدف معاينة مجموعة من اللاعبين في أفق تحديد أحقهم بتلقي الدعوة للانضمام إلى المنتخب الوطني. وكشف مصدر من داخل الجامعة أن السبب الحقيقي وراء إلغاء الجولة الأوروبية التي كانت مبرمجة شهر ماي المقبل بهدف التحضير لمبارتي غامبيا والكوت ديفوار لحساب الاقصائيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 المقرر اقامتها بالبرازيل يعود أساسا إلى ضيق الوقت بحكم أن المنتخب المحلي مقبل على معسكرين اعدادين خلال الشهر الجاري وأوائل الشهر المقبل. وارتباطا بالموضوع، كشف المصدر ذاته أن انتهاء معظم الدوريات الأوروبية خلال الشهر المقبل ساهم في تصعيب مهمة القيام بجولة أوروبية على اعتبار أن العديد منها سينتهي خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل بحكم تزامن الموسم الكروي الجاري مع تنظيم نهائيات كأس أوروبا للأمم المزمع تنظيمها مناصفة في كل من أوكرانيا وبولونيا صيف العام الجاري. وفي موضوع ذي صلة، كشف مصدرنا أن المعد البدني، الفرنسي ديدي فاروجيا، أعد تقريرا حول الحالة الصحية لمجموعة من اللاعبين المزمع الاعتماد عليهم خلال المباريات المقبلة تضمن معطيات ايجابية بخصوص حالة المدافع أحمد القنطاري، الذي بات جاهزا لحمل القميص الوطني، وذلك بالموازاة مع التقرير الذي كلف طبيب المنتخب الوطني، عبد الرزاق هيفتي، بإعداده لتكوين فكرة عن طبيعة الأسماء الجاهزة لتعزيز صفوف المنتخب المقبل على مباريات مصيرية وحاسمة بعد نكسة الغابون وغينيا الاستوائية، خصوصا بعدما اكد غيريتس ل» المساء» أنه طوى صفحة الكأس الافريقية ولن يعود مجددا لتوجيه الدعوة للاعبين يفتقدون للتنافسية بعدما وضع معايير جديدة لحسم في هوية اللاعبين الذين سيعتمد عليهم. في موضوع ذي صلة، سيشهد اليوم الأول من تجمع المنتخب الوطني المحلي لكرة القدم حضور عدد من اللاعبين لا يتجاوز التسعة، وذلك لتزامن موعد اليوم الأول من تجمع المنتخب الوطني المحلي مع خوض آخر مباريات الجولة السادسة والعشرين من البطولة الوطنية الاحترافية، والتي تهم ثلاثة فرق لاعبوها تم استدعاؤهم للتجمع الإعدادي للمنتخب المحلي ويتعلق الأمر بفرق الفتح الرباطي والمغرب التطواني والرجاء البيضاوي. ويلتقي الفتح الإثنين المقبل بفريق الاتحاد الزموري للخميسات في حين يواجه في اليوم نفسه فريق الرجاء فريق المغرب التطواني والفرق الثلاثة أكثر تمثيلية في المنتخب الوطني المحلي، فالمغرب التطواني يضم سبعة لاعبين تم استدعاؤهم لثاني تجمع للمحليين في عهد الناخب الوطني إيريك غيريتس، ويتعلق الأمر بكل من جود إسماعيلي ، عبد الرزاق لمناصفي ، خضروف عبد العظيم ،زيد كروش، جحوح أحمد ، الكناني عزيز ، زكرياء الملحاوي، أما الفتح الرباطي، فيعزز المنتخب الوطني باربعة أسماء وهم الحارس عصام بادة وعبد الفتاح بوخريص وأسامة الغريب وإبراهيم البحري. أما الرجاء فهناك كل من إسماعيل بلمعلم وياسين الصالحي وسمير مالكويت. ولن يلتحق اللاعبون الأربعة عشر السالفين الذكر إلى تجمع المحليين إلا في اليوم الثاني في حين يسدل الستار على التجمع الإعدادي في الأربعاء من الخامس والعرشين من هذا الشهر، وهو ما يعني أن العدد الأكبر من اللاعبين لن يقضوا سوى يومين كاملين في تجمع المحليين. وفي سياق متصل تحوم شكوك حول إمكانية مشاركة لاعب المغرب الفاسي عبد الهادي حلحول في التجمع الإعدادي، بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراة الدفاع الحسني الجديدي وهي الإصابة التي قد تبعده عن الميادين مدة أسبوعين. يذكر أن غيريتس برمج تجمعا إعداديا ثانيا للمحليين مقرر في الفترة مابين الثلاثين من هذا الشهر إلى غاية الثاني من شهر ماي، والذي سيشهد استعداء لاعبين من المغرب الفاسي والوداد أو النادي المكناسي، الذين تسببت التزاماتهم بخوض مباريات المنافسات الإفريقية في صرف النظر على استدعائهم للتجمع الإعدادي الأول السالف الذكر.