استبعد الوزير الأول، عباس الفاسي، أن يقدم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على اتخاذ قرار الانسحاب من الحكومة خلال مؤتمره المرتقب الأسبوع المقبل، واعتبر أن تيارا يروج لفكرة الانسحاب، «لكن لا أتصور أن التيار الذي يريد الخروج من الحكومة لديه الأغلبية»؛ وبعد تعبيره عن استعداده قبول قرار المؤتمر، استدرك عباس الفاسي في حوار أجرته معه يومية «الحياة» اللندنية بالقول إنه و«باعتبار ملف الصحراء لم ينته بعد فمن المصلحة العليا للبلاد أن يستمروا في الحكومة». وعن احتمال تعرضه لمآل مماثل لمحمد اليازغي خلال المؤتمر المقبل لحزب الاستقلال، أي إزاحته من قيادة الحزب، قال عباس الفاسي: «لا، لا أعتقد أنني سأكون ضحية مؤامرة، فقد كنت مخلصا في حياتي للحزب وخدوما، وكنت أتجول باستمرار على مدى 8 سنوات في الأقاليم... معروف أنني أعمل وأخدم الصالح العام، لذلك لا أعتقد بأنه يمكن أن تحصل ضدي مؤامرة». ومساء الخميس دائما، حل عباس الفاسي ضيفا على القناة الأولى لاستعراض حصيلة حكومته بعد عام عن تشكيلها، حصيلة قال إنها إيجابية في مختلف القطاعات. فقطاع الصحة حظي حسب عباس الفاسي بالأولوية، من خلال إقرار نظام التأمين الإجباري للصحة، مشيرا إلى أنه لا يشمل 8.5 ملايين مواطن، سيستفيدون من المساعدات الطبية للفئات المعوزة؛ فيما يخضع قطاع التعليم لبرنامج الإصلاح الاستعجالي. مع انخفاض معدل البطالة إلى 9.1 في المائة وتقليص نسبة الفقر ب50 في المائة... وعن مخلفات الأزمة المالية العالمية، قال الوزير الأول إن من إيجابيات العهد الجديد استمرار الحكومات إلى نهاية ولايتها، في إشارة لرغبته في الاستمرار على رأس الوزارة الأولى لسنوات قادمة.