تمكنت عناصر الأمن الولائي في مدينة وجدة من إيقاف أحد الشبان المغتربين مساء يوم الخميس، 21 غشت 2008، بعد أن قام بالاعتداء بالضرب واللكم على أحد رجال الأمن التابعين لفرقة المرور، عند مفترق طرق وسط شارع محمد الخامس، بالقرب من ثانوية عمر بن عبد العزيز و»فندق وجدة». وكان رجل الأمن الضحية يقوم، في حدود الساعة السادسة والنصف من مساء نفس اليوم، بتنظيم حركة السير والمرور وتسهيلها، بعد أن تسبب في عرقلتها سائق سيارة مهاجر مرقمة في إسبانيا، حيث توقف وسط الطريق، بعد أن لفّ بسيارته على نقطة التقاء الطرقات في الاتجاه المعاكس. وبعد أن تجمهر عدد غفير من المواطنين والمارة وتوقفت طوابير من السيارات، تدخّلَ رجل الأمن الضحية، المتواجد بعين المكان، ليطلب من المواطنين فسح الطريق، في محاولة منه إيجاد وسيلة لحل الإشكالية، ففاجأه أحد الشبان من ديار المهجر كان رفقة شابين، بعد أن أوقف سيارته، المرقمة في بلجيكا غير بعيد عن المكان، بتوجيه لكمة له في وجهه، قبل أن يدخلا في تشابك بالأيدي ويقوم مرافقاه ب«مؤازرته»، بل إن الشاب المعتدي قام بإخراج «هراوة» من سيارته للاستعانة بها، قبل أن يتدخل مواطنون ويتمكنوا من تحييده ويلتحق بالمكان رجال أمن آخرون... وتم إيقاف المعتدي وحجز سيارته، فيما تمكن رفيقاه من الفرار... وليست هذه الواقعة الأولى من نوعها لا مع المواطنين ولا مع موظفي الإدارات أو رجال الأمن في الشوارع والأسواق، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول سلوك بعض هؤلاء الشبان المغتربين وتصرفاتهم الفوضوية والمشاغبة المبالَغ فيها، والتي تتجاوز القوانين والأعراف، التي من المفروض أن يكونوا أولَ من يلتزمون باحترامها.