يمثل معتقلو ما يسمى «أحداث آسفي»، صباح اليوم الأربعاء، أمام أنظار محكمة الاستئناف في آسفي، وهو أول مثول لهم في مراحل التقاضي التي يحضرون فيها بعدما أوقفوا إضرابهم عن الطعام الذي وصل إلى 62 يوما، وكان من نتائجه مضاعفات صحية خطيرة وصلت إلى حد إصابة المعتقل الشاب ياسين المهيلي باختلال في قدراته العقلية. ويأتي عرض معتقلي «أحداث آسفي» اليوم على أنظار محكمة الاستئناف بعد أن أنهى نواب الوكيل العام للملك حوارا مطولا مع المعتقلين، إضافة إلى حوار مماثل قاده رئيس المحكمة مع أسر المعتقلين، وانتهى بتعليق وتوقيف الإضراب عن الطعام مقابل وعود بالنظر في بعض التجاوزات التي مسّت حقوق المعتقلين، خاصة بعد تشبث أسرهم ببراءتهم وتنديدها بالتعذيب الذي تعرضوا له في مراحل التحقيق الأولي لدى الضابطة القضائية. وسيمْثل معتقلو «أحداث آسفي» اليوم أمام محكمة الاستئناف بمساندة لجنة دفاع مختلطة ومكونة من منتدى الكرامة والجمعية المغربية لحقوق الإنسان مع هيئة دفاع محلية أسندت مهمة التنسيق فيها إلى الأستاذ المحامي إدريس اكًشيرة، في وقت راسلت شبكة التضامن مع معتقلي الحراك الاجتماعي ومناضلي 20 فبراير في آسفي مرشحي الانتخابات الرئاسية الفرنسية، تنبههم إلى الوضع الحقوقي المتدهور لمعتقلي «أحداث آسفي»، ونشرت صورا عديدة على المواقع الإلكترونية تظهر آثار التعذيب الذي تعرّضَ له المعتقل عبد الجليل أكاضيل على أيدي قوات الأمن في آسفي يوم 29 ماي المنصرم.