قررت محكمة الاستئناف في آسفي عرض الشاب المعتقل ياسين المهيلي على طبيب نفساني، بعد أن عاينت خلال جلسة محاكمة معتقلي أحداث غشت وحركة 20 فبراير، التي جرت أطوارها أول أمس الأربعاء، أن القدرات العقلية للشاب المعتقل تستدعي عرضه على طبيب مختص، حيث كان المهيلي لا يقوى على الكلام ويستعين بالإشارات فقط للتحاور مع هيئة المحكمة. كما أن حالته الصحية كانت متدهورة، بفعل الإضراب عن الطعام، الذي يخوضه رفقة زملاءه في السجن المدني منذ 30 يناير الماضي. وكان لافتا للانتباه، أثناء أطوار محاكمة معتقلي أحداث غشت وحركة 20 فبراير في آسفي، أن المهيلي، الذي ينتمي إلى جمعية خريجي معاهد التكوين المهني والمعتقل يوم فاتح غشت، عُرض أمام هيئة المحكمة في حالة صحية متدهورة وأنه لم يكن يستطيع المشي ولا حتى الوقوف باستقامة وظل، طيلة أطوار المحاكمة، يتحرك راكعا، فيما عرض زملاؤه عبد الكريم الكندي وعبد القادر الفدادي محمولين على أيدي باقي المعتقلين، بسبب وضعيتهم الصحية المتدهورة، جراء الإضراب عن الطعام الذي يخوضونه منذ 30 يناير الماضي. من جهتهم، ما يزال هشام التأني وعبد الجليل أكاضيل وعادل زيد وعلي ثعبان، معتقلو حركة 20 فبراير، يخوضون إضرابا عن الطعام في السجن المدني في آسفي منذ 20 فبراير المنصرم، وشوهدوا يوم جلسة محاكمتهم استئنافيا، أول أمس الأربعاء، في وضع صحي مقلق، حسب إفادات عائلاتهم. كما تم عرضهم أمام هيئة المحكمة على كراسٍ، لعدم قدرتهم على الوقوف بسبب تدهور حالتهم الصحية، فيما قررت هيئة المحكمة تأجيل الجلسة إلى يوم 18 أبريل القادم، قبل أن ترفض عائلات المعتقلين مغادرة قاعة الجلسة احتجاجا على الوضع الصحي لذويهم وعلى ما اعتبروه «تعذيبا» تعرضوا له على أيدي قوات الأمن.