سقط فريق المغرب الفاسي لكرة القدم في «فخ» الهزيمة بهدفين لصفر أمام الزمالك المصري، في ذهاب الدور الثاني من عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، ليقوض بذلك حظوظه في التأهل إلى دور المجموعتين في البطولة الأقوى إفريقيا. خسارة «الماص» التي بدت مفاجئة لمحبيه الذين تقاطروا بالآلاف على ملعب فاس، جاءت أشبه ب»الصفعة» لفريق تعود على الانتصارات الإفريقية، فإذا به في الموعد الأهم يسقط بملعبه وأمام جمهوره. لقد خسر»الماص» المباراة لأنه أعطى للفريق المصري أكثر من حجمه، فالزمالك الذي يجر وراءه تاريخا حافلا، يفتقد للتنافسية بحكم توقيف النشاط الرياضي بمصر عقب أحداث بورسعيد الدامية، ويخوض فقط مباريات دورة تنشيطية ومباريات ودية من أجل الحفاظ على جاهزية اللاعبين، ومع ذلك فإن مدربه حسن شحاتة عرف كيف يحد من خطورة «الماص» ويضع اليد على مفاتيح لعبه، ثم في اللحظة المناسبة «خطف» هدفين، علما أن الفريق لعب بحارس احتياطي لا يمتلك أية تجربة. لم يكن «الماص» في هذه المباراة هو نفسه الفريق الذي يفرض أسلوب لعبه وينوع أداءه ويتعب المنافس من أجل الوصول إلى مرماه، وبدا وهو يخوض هذه المباراة كما لو أنه نسي أنه بطل كأس «الكاف» وحامل لقب «السوبر» الإفريقي، وأنه يجب أن يدافع عن اسمه وأن يحافظ على بريقه، لذلك احترم الفريق المصري أكثر من اللازم، وفوت على نفسه فرصة التغلب عليه. لقد اتضح أن «الماص» لم يقرأ الزمالك جيدا، أو أنه قام فعلا بقراءته، لكنه لم يتمكن من بسط تلك القراءة على أرضية الملعب، لذلك بدا «الماص» فريقا مشوها لذلك الذي ظل يمتع الجمهور المغربي في كأس الكاف. خسارة «الماص» بهدفين لصفر، برغم أنها ستجعل مهمته في الإياب صعبة، إلا أن الفريق ملزم بعدم الاستسلام وأن يضع في يقينه بأن بمقدوره إحراج الفريق المصري بملعبه. لقد سبق لفريق الرجاء البيضاوي أن عاش سيناريوها مماثلا مع الزمالك، إذ خسر أمامه بالرباط بهدفين لصفر في كأس الأبطال العربية، اعتقد معها محبو الفريق أن التأهل قد تبخر، لكن الرجاء نجح في قهر الزمالك بملعبه وأمام جمهوره بثلاثة أهداف لصفر، وضمن تأهله. تحضيرات «الماص» لمباراة الإياب تبدأ من خلال استحضار سيناريو مباراة الرجاء والزمالك، فرغم فارق الهدفين الذين فاز بهما الفريق المصري، فإن التأهل لم يحسم بعد.