أعلن المكتب الوطني للصيد عن تراجع مداخيل الصيد البحري خلال الربع الأول من السنة الجارية بأزيد من 72.6 مليون درهم، بعدما انخفضت إلى 1.18 مليار درهم مقابل 1.25 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من سنة 2011 بانخفاض نسبته 6 في المائة بين الفترتين. ويأتي تراجع هذه المداخيل، في وقت تطورت فيه الكميات المفرغة من الصيد الساحلي والتقليدي عند نهاية مارس الماضي إلى 167 ألفا و315 طنا مقابل 188 ألفا و442 طنا بنمو نسبته 13 في المائة. وحسب المعطيات التي كشف عنها المكتب، تعزى أسباب نمو الكميات المفرغة إلى انخفاض الكميات المفرغة من الأسماك السطحية بنسبة 20 في المائة، والقشريات بنسبة 7 في المائة، مقابل تراجع تلك المتعلقة بالأسماك البيضاء بنسبة 10 في المائة، والصدفيات بنسبة 71 في المائة، والرخويات بنسبة 34 في المائة أمام الضغط الناتج عن الطلب المتزايد والانخفاض النسبي لعرض عدد من الأنواع. وترتبط أسباب هذا النمو أيضا بنمو الكميات المفرغة من الأسماك بالواجهة المتوسطية خلال الربع الأول من السنة الجارية، تضيف مذكرة المكتب الوطني للصيد، إلى 184 ألفا و610 أطنان مقابل 159 ألفا و958 طنا خلال 2011، بتطور نسبته 15 في المائة في الحجم. وتعود أسباب ذلك بالأساس إلى ارتفاع حجم الكميات المصطادة بمختلف موانئ الصيد بهذه الواجهة البحرية، خاصة ميناء العيون بنسبة 75 في المائة إلى 22 ألفا و512 طنا تعادل قيمتها 110.6 ملايين درهم بتراجع نسبته 21 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2011، والداخلة بنسبة 19 في المائة إلى 40 ألفا و878 طنا. في حين تراجعت قيمة الكميات المفرغة بهذه الواجهة بنسبة 3 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية إلى حوالي 1.11 مليار درهم. فضلا عن ذلك تراجعت الكميات المفرغة بالواجهة المتوسطية خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة الجارية، إلى 3832 طنا مقابل 7357 طنا سنة 2011 بانخفاض نسبته 48 في المائة من حجم الصيد الساحلي والتقليدي أمام تدهور الكميات المصطادة بميناء الناظور بنسبة 33 في المائة إلى 1911 طنا، وميناء الحسيمة بنسبة 67 في المائة إلى 740 طنا، وميناء المضيق بنسبة 33 في المائة إلى 830 طنا. كما تراجعت قيمة الكميات المفرغة بهذه الواجهة بنسبة 32 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية إلى حوالي 69.7 مليون درهم.