وجهت مستشارة بالجماعة الحضرية بالقنيطرة، تنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، شكاية إلى وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة نفسها ضد أخ عزيز رباح، وزير النقل والتجهيز، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، تتهمه فيها ب«الاعتداء» عليها بالضرب، وهو ما تسبب في إصابتها برضوض في الرأس، حسب قولها. وقالت المستشارة أمينة حروزة إن «ح ر»، شقيق رباح، الذي يرأس الجماعة المذكورة، عنفها بشدة خلال نقاش دار بينه وبينها أمام ابتدائية القنيطرة، الجمعة الماضي، بشأن الاعتقالات التي طالت مجموعة من الشباب إبان الاحتجاجات الأخيرة التي قادها المتضررون من السكن العشوائي بمنطقة «أولاد امبارك» بالمدينة نفسها. وأوضحت حروزة، عضو المجلس الوطني لحزب «البام»، أنها فوجئت بردة فعل المشتكى به مباشرة بعد إبدائها رأيها في ذلك الموضوع، حيث هاجمها ودفعها إلى أن سقطت أرضا، وهو ما استدعى نقلها، وهي في حالة غيبوبة، إلى قسم المستعجلات بالمركب الاستشفائي الجهوي، ومنه إلى مصحة خاصة، حيث لا زالت تخضع للعناية الطبية. وندد العشرات من أنصار حزب الأصالة والمعاصرة في مظاهرة نظموها، عصر أول أمس، أمام مبنى هذه المصحة، وأعربوا عن تضامنهم مع المشتكية، متهمين حزب العدالة والتنمية بالقنيطرة بالوقوف وراء هذا الحادث، ومحاولة التغطية على فشله في تدبير الشأن العام المحلي، خاصة فيما يتعلق بملف دور الصفيح، عبر مصادرة الرأي الآخر ورفض الاختلاف. وشارك كل من عزيز بنعزوز ومارية السدراتي، عضوا المكتب السياسي لحزب «الجرار»، في الوقفة الاحتجاجية المذكورة. وقال بنعزوز إن حزبه يؤازر الضحية ويستنكر بشدة الاعتداء الذي تعرضت له، مذكرا بموقف الحزب الرافض لممارسة العنف فيما يتعلق بالقضايا التي تقع فيها خلافات ما بين الأطراف، سواء داخل المؤسسات المنتخبة أو خارجها. وأضاف »نحن لم نفاجأ بما وقع لأن ذلك يؤكد ضعف الثقافة الديمقراطية لدى تلك الأطراف»، مضيفا أن «المكتب السياسي للحزب سيجتمع هذا اليوم لدراسة المبادرات الكفيلة برد الاعتبار للمشتكية، وللتصدي لهذه الممارسات التي يجب أن تختفي من مشهدنا الحزبي». بالمقابل، استنكرت مصادر من داخل العدالة والتنمية إقحام اسم رباح والحزب في قضية لا علاقة له بها، لا من بعيد ولا من قريب، متهمة جهات وصفتها بالمفلسة سياسيا بمحاولة الركوب على هذه القضية لتبحث لنفسها عن موطئ قدم لها داخل المشهد الحزبي المحلي بعدما عاثت في الأرض فسادا، وختمت قائلة: «من يريد أن يواجه حزب المصباح عليه أن يواجهه بالبرامج والإنجازات، عوض اللجوء إلى الأساليب الدنيئة والترهات للظهور بمظهر المدافع عن حقوق المواطنين. أما بخصوص أخ الوزير، المشتكى به، فهو ليس عضوا في الحزب، ولا علاقة له به، بل كان خصما له في الاستحقاقات السابقة، وأبدى دعمه لمرشحي «البام» بالذات».