اعتقلت عناصر الدرك الملكي في القيادة الجهوية يف سطات، أول أمس الخميس، ثلاثة معطلين في تدخل أمني، وُصِف ب»العنيف»، لفك اعتصام نفذه معطلو مجموعة الادماج لحملة الشهادات بمدينة سطات داخل محطة سيدي العايدي للمطالبة بالتوظيف. وكان عشرات من أفراد مجموعة الإدماج للمعطلين قد احتلوا الممر السككي بهدف محاصرة قطار الفوسفاط، القادم من مدينة خريبكة، تنديدا بعدم التزام السلطات المعنية والمكتب الشريف للفوسفاط بالوعود التي سبق أن قدماها للمجموعة في حوارات سابقة. وتدخلت مختلف الأجهزة الأمنية لإبعاد المحتجين عن مسار القطار، وحاول أعضاء من المجموعة، بعد إبعادهم عن محطة القطار، إغلاق الطريق الوطنية رقم 9، الرابطة بين مدينتي الدارالبيضاء ومراكش. وهاجم المحتجون حكومة بنكيران من خلال ترديد شعارات تندد بالسياسة التي تنهجها الحكومة في التشغيل، وطالبوا الحكومة بإغلاق الجامعات، «ما دامت هذه الأخيرة تعطي شواهد لا تتوافق مع سوق الشغل». وأكدت إحدى المحتجات أن مجموعة الإدماج أقدمت على هذه الخطوة التصعيدية بالاعتصام داخل الممر السككي في سيدي العايدي للتنديد بسياسة التسويف الممنهج الذي تمارسه السلطات المعنية والمكتب الشريف للفوسفاط، من خلال إقصاء أبناء مدينة سطات من الاستفادة من التشغيل. وطالبت المجموعة رئيس الحكومة بحل مشكل المعطلين وبالإفراج عن نتائج الامتحانات الجماعية، مستنكرين التدخل الأمني الذي أقدمت عليه القوات العمومية واعتقالَ أفراد من المجموعة. وشددت المحتجة على أنه «عوض أن يرسل إلينا بنكيران الأمن كان من الأجدر أن يرسل إلينا نتائج الامتحانات ويقوم بمراسلة المكتب الشريف للفوسفاط لاستفساره عن سبب إقصاء أبناء مدينة سطات من الاستفادة من التكوين والشغل». وأكدت المتحدثة نفسُها أنه «مضت سنة ونصف دون أن يستفيد أعضاء المجموعة من مناصب شغل ومن الدراسة في الجامعة». وعلمت «المساء»، من مصادر مطّلعة، أن النيابة العامة في مدينة سطات أعطت أوامرها بالاستماع إلى المعتقلين الثلاثة وإخلاء سبيلهم. وظل مجموعة من معطلي الادماج ينفذون وقفة احتجاجية أمام مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي في سطات و»يقطعون» الطريق الوطنية رقم 9، بين الفينة والأخرى، للاحتجاج على قرار الاعتقال.