رفض محمد جاي، المساعد الأول لفؤاد الصحابي، مدرب فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، مجددا السماح لإبراهيم أوشريف، مهاجم الأولمبيك من الالتحاق بتداريب الفريق، خلال أول حصة تحضيرية، خاضها الفريق الخريبكي، عصر أول أمس الثلاثاء، بمركب الفوسفاط بمدينة خريبكة، منذ العودة من مدينة أسفي بثلاث نقاط ثمينة. وكان محمد جاي، قد قام بطرد إبراهيم أوشريف من آخرحصة تحضيرية للفريق، احتضنها مركب الفوسفاط بمدينة خريبكة، وسط الأسبوع الماضي، قبل التوجه لمدينة آسفي لملاقاة الأولمبيك المحلي، لحساب الجولة السادسة والعشرين من منافسات البطولة المغربية « الاحترافية». وقال مصدر مطلع ل«المساء»، إن الواقعة بدأت عندما طلب جاي من إبراهيم أوشريف مرافقة فريق الأمل لمدينة آسفي، واللعب معه خلال المباراة التي ستجمع بين الأولمبيك وشبان فريق آسفي، بيد أن أوشريف رد عليه، بأنه عائد من الإصابة، ويتخوف من تعرضه لوعكة جديدة، قد تبعده عن الممارسة حتى نهاية الموسم، مما جعل جاي يتوجه للصحابي لإخباره بالجواب الذي تلقاه من أوشريف، الذي توجه بدوره عند هذا الأخير، واقتنع بوجهة نظره، وطلب منه الانضمام للمجموعة، التي تخوض التداريب. وبمجرد التحاق أوشريف بالتداريب، طلب منه جاي اللعب في الدفاع، ليرد عليه أوشريف بالقول، إنه يشغل مركز مهاجم وليس مدافع، لتتطور الأمور بين الطرفين، لتلاسن كاد يفضي للتشابك بالأيدي بين الجانبين. في سياق ذي صلة تم منع عمر سربوت، مدافع أولمبيك خريبكة، أيضا من المشاركة في الحصة الإعدادية ذاتها، إلى غاية النظر في نازلة تلقيه بطاقة حمراء، خلال مباراة الفريق مع حسنية أكادير، والتي تسببت لسربوت في عقوبة صادرة عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تمثلت في توقيف اللاعب أسبوعين، وغرامة مالية قدرها ثلاثة آلاف درهم. من جانبه قال فؤاد الصحابي، مدرب أولمبيك خريبكة لكرة القدم، إن سبب إبعاد إبراهيم أوشريف من الحصة الإعدادية الأخيرة للفريق، جاء بسبب قيامه بتصرفات لا رياضية في حق محمد جاي، الذي كان طلب منه في وقت سابق، الالتحاق بفريق الشبان، من أجل استعادة جاهزيته، بعد العودة من الإصابة، لكن اللاعب أوشريف رفض ذلك، وهو العائد للتو من إصابة جعلته يغيب عن الميادين لمدة تفوق الشهر، بعد تقديمه لشهادة طبية مسلمة له من طبيب الفريق، تفيد تعافيه من الإصابة. وأوضح الصحابي ل«المساء» أن فريق أولمبيك خريبكة يخضع للنظام والانضباط، وأن ماقام به اللاعب أوشريف في حق جاي مخالف للنظام، وهو ما يقتضي انتظار ما ستقرره الإدارة في حقه، من أجل السماح له، بالعودة لتداريب الفريق، مبرزا في السياق ذاته، أنه لن يسمح بإهانة حتى الشخص المكلف بالأمتعة داخل الفريق الخريبكي. وبخصوص عمر سربوت، قال الصحابي، إن اللاعب تلقى بطاقة حمراء، وتوقيفا وغرامة مالية من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ولن يعود لاستئناف التداريب أيضا، حتى تتخذ الإدارة في حقه قرارها التأديبي، موضحا أن حرصه على وجود جميع اللاعبين داخل المجموعة، لن يجعله يتساهل مع غياب الالتزام.