استقبل الملك محمد السادس، أول أمس، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ومعه وزيره في الإعلام مصطفى الخلفي ووزير الدولة عبد الله باها، وذلك على خلفية الجدل المثار حول دفاتر التحملات في قنوات القطب العمومي. ولم تتسرب عن هذا اللقاء سوى معلومات بسيطة، بينما بقيت أشياء كثيرة أخرى غير معلومة. الاستقبال الملكي في هذا الظرف الذي تثار فيه العديد من القضايا، ليست قضية دفاتر التحملات سوى واحدة منها، هو حدث مهم، لأنه أول استقبال ملكي لأعضاء في الحكومة منذ تنصيبها، لكن مع ذلك فإنه لم يصدر أي بلاغ بشأن هذا اللقاء الذي له أهمية خاصة عند المغاربة، لأنهم يريدون أن يعرفوا بالضبط مختلف وجهات النظر حول إصلاح قطبهم العمومي. لماذا نستكثر على المغاربة أشياء بسيطة جاء بها الدستور الجديد ولن تكلف ميزانية الدولة سنتيما واحدا؟ هل قدر المغاربة أن يظلوا دائما ضحية للشائعات في مثل هذه القضايا التي تهم مستقبل وطنهم؟ هل نسي بنكيران أنه وعد في بداية توليه المسؤولية بإخبار الرأي العام بكل ما يحدث في أي قضية مهما كانت؟ فلماذا أعفى بنكيران نفسه من هذه المسؤولية؟ كان على بنكيران أن يخبر المغاربة بما جرى في لقائه مع الملك حول التلفزيون، انسجاما مع الوعود التي قطعها على نفسه عندما منحوه أصواتهم في الانتخابات الأخيرة.