قال حميدو الورغة مساعد مدرب المنتخب الوطني الأولمبي أن الهدف الأساسي من المشاركة في أولمبياد لندن هو التأهل إلى الدور ربع النهائي. ووعد حميد في حوار له مع «المساء» الجمهور المغربي بتحقيق نتائج إيجابية في البطولة. وبخصوص المنتخبات التي سيواجهها قال إن المنتخب الأولمبي لا يخشى أي منافس، وأن لديه حظوظه الوافرة. - ما هو تعليقك على ما أسفرت عنه قرعة المنتخب الأولمبي في لندن؟ اليوم دخلنا مرحلة العد العكسي وأصبحنا على دراية تامة بالمنتخبات التي سنواجهها في الاولمبياد، قد أقول إنها مجموعة قوية بالنظر إلى المنتخبات التي ضمتها المجموعة الرابعة فمنتخبات إسبانياواليابان وحتى الهندوراس يضرب لها ألف حساب عالميا فالمنتخبات الثلاثة لها سجلات حافلة على مستوى مشاركاتها في جميع المحافل العالمية الكروية. فجميع الحظوظ متساوية. أي منتخب تأهل إلى الأولمبياد إلا ومر بتصفيات صعبة دامت عامين، وهذا يؤشر على أن المنتخبات التي سنواجهها ستكون أصعب مما واجهناه في التصفيات، لكن للمنتخب الوطني هيبته ونحن لم نتأهل من فراغ بل عبر تجاوز منتخبات إفريقية قوية، ومشاركاتنا في الأولمبياد ستكون من أجل هدف واحد هو تخطي الدور الأول بامتياز ولعب مباراة ربع النهائي. - يبدو من كلامك أنك واثق من التأهل إلى الدور ربع النهائي؟ ليست مسألة ثقة في النفس بل هي أمل وطموح، طموحنا قوي في هذه المشاركة وجميع اللاعبين يرغبون في تمثيل مشرف للكرة المغربية، فالجمهور المغربي في أمس الحاجة إلى رؤية منتخب قوي يبصم على مشاركة أولمبية جيدة. لا تخيفنا لا إسبانيا ولا اليابان ولا الهندوراس، فما يهمنا هو تقديم صورة إيجابية وضمان بطاقة المرور إلى الدور الثاني. - ألا ترى أن مواجهة منتخب الهندوراس في الافتتاح وإسبانيا في آخر مباراة أمر جيد بالنسبة لكم؟ الأمر جيد وسيء في الوقت نفسه، فمثلا عندما حتمت علينا القرعة مواجهة منتخب نيجيريا في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى الألعاب الاولمبية بلندن 2012 في مباراة الافتتاح كان الكل يرشح نيجيريا للتأهل لكن العكس هو الذي حصل، إذ فزنا على نيجيريا وعبدنا الطريق نحو التأهل. وهو الأمر الذي كنا نتمناه في الأولمبياد، فمواجهة إسبانيا في مباراة الافتتاح كان من شأنه أن يقوي حظوظنا في تحقيق نتيجة إيجابية خاصة أنها المباراة الأولى وكل منتخب مازال لم يتأقلم مع أجواء البطولة، لكن لا علينا، سنواجه هندوراس كما لو كنا سنواجه منتخب البرازيل أوالأرجنتين وأمامنا الوقت الكافي للتحضير للمباريات الثلاثة والوقوف على نقط القوة والضعف للمنتخبات الثلاثة حتى ندخل الأولمبياد مسلحين بأقوى عتاد. - لكن المنتخب الإسباين يضم في صفوفه لاعبين من ريال مدريد وبرشلونة، ألن يقلل ذلك من حظوظكم؟ نعم هذا صحيح فمنتخب إسبانيا هو المرشح الأول لنيل الميدالية الذهبية، لكن لا تنسى أنها مرشحة على الورق ليس إلا، لكن على الملعب هناك قاموس كروي آخر، وإذا كانت إسبانيا تملك لاعبي البارصا والريال، فالمنتخب الوطني الاولمبي يملك لاعبين كبار، فعبد العزيز برادة يلعب بالليغا وريال مدريد ينوي التعاقد معه، ويونس بلهندة تتمنى أكبر فرق اوربا التعاقد معه ولبيض زكرياء وقع لسبورتينغ لشبونة والقائمة طويلة، إن شاء الله سنكون محاربين وسنقدم ما في وسعنا لنكون من بين المتأهلين عن المجموعة الرابعة، فكما قلت لك سالفا فالهدف الأول من المشاركة في الأولمبياد هو المرور إلى الدور ربع النهائي. سنلعب كل مباراة على حدا أتمنى أن تسير الأمور وفق المبتغى وأن نحصد ست نقط ضد كل من الهندوراس واليابان. - ألا تفكرون في برمجة مباريات ودية في ظل المستجد الذي أتت به القرعة؟ البرنامج المسطر للمنتخب الاولمبي تمت المصادقة عليه ولن تحدث عليه أي تغييرات، وربما تحدث تغييرات صغيرة ليس إلا، أما بالنسبة لمنتخبي اليابان والهندوراس، فأظن أن جميع لاعبي المنتخب الوطني لهم دراية تامة بهذين المنتخبين، فالمنتخب الياباني يعد من بين أفضل المنتخبات العالمية ونقط قوته السرعة واللعب الجماعي، وسبق للمنتخب الاولمبي أن واجه منتخبا أولمبيا يشبه بكثير أداء منتخب اليابان، ويتعلق الأمر بمنتخب كوريا الجنوبية في دورة دولية بالأردن، وحققنا معه التعادل بهدف لمثله بلاعبين محليين، وهي المواجهة التي مكنتنا من التعرف بقوة على طريقة لعب المنتخبات الآسيوية. اما بالنسبة للهندوراس فأظن ان دورة تولان ستكون فرصة لمقارعة منتخب من أمريكا ويتعلق الأمر بمنتخب المكسيك الذي يشبه أداؤه طريقة لعب منتخب الهوندوراس. - المنتخبات نفسها التي ستواجهونها سبق وان واجهها منتخب الشباب في كاس العالم 2005 ما هو تعليقك؟ (يضحك) إنه فأل حسن، نتمنى أن نحقق الإنجاز نفسه الذي حققه منتخب الشباب في 2005 ببلوغه الدور نصف النهائي، ولما لا العودة بإحدى الميداليات الأولمبية.