بات التهامي الخياري، الكاتب الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية، من جديد مرشحا وحيدا لقيادة الحزب، الذي سيعقد مؤتمره نهاية الأسبوع الجاري بالمركب الدولي للشباب والطفولة بمدينة بوزنيقة. وكشف مصدر مطلع أن أي أحد من أعضاء المكتب التنفيذي للحزب، البالغ عددهم 27 عضوا، لم يتقدم بطلب ترشيحه لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة، وهو ما يفسر عدم رغبة هؤلاء الأعضاء في الوقوف ضد إعادة انتخاب الخياري للمرة الرابعة كاتبا وطنيا لجبهة القوى الديمقراطية. وفي سياق متصل، قال لبصير بنعيادة، عضو المكتب التنفيذي للحزب، أن التوجه العام داخل جبهة القوى الديمقراطية يسير في اتجاه إعادة انتخاب الخياري على رأس الحزب من جديد، مؤكدا على حصول إجماع داخل المكتب التنفيذي على إعادة وضع الثقة في الخياري لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة. وأوضح عضو المكتب التنفيذي أن الخياري «يحظى باحترام أعضاء المكتب التنفيذي»، وهو ما دفع بهم إلى «إقناعه بالتخلي عن تقديم استقالته بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 من شهر نونبر الماضي»، مضيفا أنه إذا كانت هناك رغبة لدى أعضاء المكتب التنفيذي في عزل كاتبهم الوطني لما أجمعوا على إقناعه بالعودة إلى الحزب. وكشف المتحدث ذاته أن ما دفع بأعضاء المكتب التنفيذي إلى الإجماع على ترشيح الخياري في المؤتمر القادم هو «مبادئه الصريحة التي عبر عنها في الكثير من المواقف التي تهم الساحة السياسية»، في إشارة إلى الانتقادات التي وجهها إلى فؤاد عالي الهمة بعد استقطاب عدد من برلمانييه في انتخابات سنة 2007 إلى فريق الأصالة والمعاصرة، حيث لاحقهم الخياري قضائيا أمام المحكمة الإدارية. وكان حزب جبهة القوى الديمقراطية حصل على مقعد واحد في الانتخابات التشريعية الأخيرة عن دائرة تاونات، ويمارس حاليا مهامه داخل فريق التقدم الديمقراطي إلى جانب حزب التقدم والاشتراكية وحزب الوحدة والديمقراطية الذي يتوفر هو الآخر على مقعد واحد عن دائرة تازة.