يخوض أزيد من 40 عاملا يعملون بفندق «باب أوطيل» بالجنوب الكبير بحي جيليز بمراكش، اعتصاما مفتوحا احتجاجا على طرد 15 من زملائهم. وأوضح أحد المحتجين في تصريح ل«المساء» أن العمال نظموا إضرابا مفتوحا أمام باب الفندق منذ شهر مارس الماضي، بشكل حضاري وقانوني لتنبيه المسؤولين والقائمين على هذا الشأن إلى مشاكلهم والعمل على حلها من قبل إدارة الفندق. وقد وقف المحتجون منذ أزيد من شهر أمام باب الفندق حاملين أعلاما وطنية، ومرددين شعارات دوى صداها في أرجاء الزقاق الذي يوجد به الفندق المصنف. «عاش الملك» كان هذا أبرز الشعارات التي صدحت بها حناجر عمال الفندق الذين توقفوا عن العمل تضامنا مع زملائهم المطرودين، في المقابل قام مسؤول بالشركة برفع دعوى ضد العمال حكمت بعدها المحكمة بفك الاعتصام واستئناف العمل، وهو ما دفع بالعاملين إلى تنفيذ الحكم فور التوصل به كتابيا حيث شرعوا في العمل، إلا أنهم فوجئوا بعد مدة قصيرة بمنع 15 منهم من الدخول إلى الفندق من قبل أفراد الأمن الخاص، الذين أكدوا لهم أنهم ينفذون تعليمات الإدارة. وأوضح المحتجون أن المطرودين هم أعضاء في المكتب النقابي الذي هموا بتأسيسه. وأوضح أحد المطرودين في اتصال مع «المساء» أن إدارة الفندق «تعبث» بالوضع الاجتماعي للعمال من خلال «التلاعب في ورقة الأداء»، التي قال إنه يتم النقص من قيمة الراتب الشهري وكذا التصريح الخاص بأيام الشغل لكل عامل، مضيفا أن الأمر نفسه يشمل الضمان الاجتماعي، الذي أكد أن أغلب العمال لا يستفيدون من التغطية الصحية، بينما يتم الاقتطاع من رواتب بعضهم. وأشار المحتجون، الذين يوجد بينهم عمال قضى معظمهم في العمل ما بين 12 سنة و 22 سنة، إلى أن إدارة الفندق تؤخر أداء أجور العاملين، الأمر الذي ينعكس سلبا على المستلزمات الضرورية لأسرهم، ناهيك عن رفضهم الإمضاء على عقود جديدة، بعدما عملوا أزيد من عقد بالفندق المذكور. وطالب المحتجون بتدخل المسؤولين عن الشأن المحلي بالمدينة الحمراء، في مقدمتهم والي جهة مراكش تانسيفت الحوز من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، وتفادي احتقان اجتماعي، بدأت تظهر معالمه من خلال تشرد أسر بعض العاملين بالفندق، بعدما لم يؤدوا واجبات الكراء.