أوقفت عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في الأيام القليلة الماضية، عنصرا خطيرا بضواحي مدينة فاس، بعدما وصل عدد ضحاياه إلى مابين 60 و70 ضحية, من بينهم حوالي 30 من رجال الدرك الملكي بالصخيرات وتمارة وبوزنيقة وبنسليمان، إضافة إلى عناصر من الأمن الوطني بتمارة، وأحيل نهاية الأسبوع الماضي على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط. وجاء اعتقال الجاني الذي يقطن بمدينة الصخيرات بعدما شكل خطورة كبيرة، حيث قامت الفرقة الوطنية بتسليمه إلى الدرك الملكي بمدينة تمارة، حيث قدمت عشرات الشكايات والمساطر الاستنادية في حقه، وتم الاستماع إليه بحضور مسؤولين من القيادة الجهوية للدرك الملكي بالرباط. وذكر مصدر على صلة بالموضوع أن طالبة فلسطينية تقطن بالرباط تعرضت للاغتصاب على يد الموقوف، حيث سجلت شكاية ضده، كما تعرض محام إلى اعتداء خطير من قبل الجاني، الذي كان يستعرض عضلاته أمام الضحايا، وفي حالة عدم الامتثال لأوامره، ينهال عليهم بأسلحة بيضاء، ويتوفر بعض الضحايا على شواهد طبية تصل مدة العجز فيها إلى 90 يوما. وشكل المبحوث عنه هاجسا لمصالح الدرك الملكي بكل من تمارة والصخيرات وبوزنيقة وبنسلميان، خلال السنتين الماضيتين، حيث سبق أن أطلقت عليه عناصر من الدرك الرصاص بالقرب من مدينة بنسلميان، لكنه أفلت من قبضتها، بعدما ترك سيارته وأطلق ساقيه للريح. وفي سياق متصل، ظلت عناصر الدرك الملكي تستمع، منتصف الأسبوع الماضي، إلى المشتكين تحت إشراف النيابة العامة بالرباط، حيث تقاطر المشتكون بعدما تم إشعارهم بضرورة التوجه إلى مصالح الضابطة القضائية قصد مواجهتهم بالجاني، ووجه الوكيل العام منتصف الأسبوع الماضي، للموقوف تهما تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والضرب والجرح الخطيرين وعدم الامتثال لأوامر رجال الأمن وإيذائهم أثناء أداء مهامهم والسرقة والاتجار في المخدرات والفساد... وحدد قاضي التحقيق تاريخ ال28 من شهر ماي المقبل موعدا لمواجهته بالضحايا، ولا يستبعد أن يظهر ضحايا جدد في هذه القضية.