اعتقلت مصالح أمن الدائرة السادسة بحي يعقوب المنصور بالرباط، مساء أول أمس الاثنين، عنصرا خطيرا، كان مبحوثا عنه بموجب مذكرات بحث، بعدما وصل عدد ضحاياه إلى 14 شخصا، من ضمنهم عنصر أمني ينتمي إلى المخابرات بالرباط، أصيب في أصابع يده بجروح خطيرة. وأفاد مصدر مطلع أن العنصر الموقوف، ينتمي إلى «عصابة إجرامية خطيرة» سبق أن تم تفكيكها، الشهر الماضي، من قبل نفس الفرقة الأمنية بالدائرة بعدما روعت مدينة الرباط، حيث هاجم الجاني رجل الأمن الضحية بشارع السلام في حي يعقوب المنصور، وتسبب له في جروح خطيرة، تطلبت نقله إلى مستشفى بن سينا في الرباط، وحصل على شهادة طبية تثبت مدة عجزه البدني في 90 يوما، وسجل شكاية في الموضوع بالمنطقة الأمنية الرابعة بالرباط. وفي سياق متصل، أقدم الجاني رفقة منحرفين آخرين على فقء عين ضحية آخر، وانتقلت الشرطة القضائية إلى مستشفى بن سينا، واستمعت إلى المشتكي، الذي لا يزال يتلقى العلاج بعد خضوعه لعملية جراحية، حيث أكد تعرضه للضرب مما أفقده عينه، وتقاطرت الشكايات على المصالح الأمنية في قضايا الضرب والجرح والسرقة والخطف... ووصل عددها إلى 14 شكاية، ولازالت الشرطة القضائية تستمع إلى الضحايا. وكان شركاء العنصر الإجرامي، الذي تم إيقافه مساء أول أمس، أقروا أن الأخير يعتبر العقل المدبر لعمليات الاعتداء بالقوة، حيث يختار ضحاياه الذين يهاجمهم بطريقة هوليودية باستعمال السلاح الأبيض، وأنه اختفى عن الأنظار منذ حوالي شهر، قبل أن يسقط في يد عناصر دائرة القامرة، وأحالت الشرطة القضائية عنصرين من العصابة على الوكيل العام بالرباط، بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة والضرب والجرح المؤدي إلى عاهة مستديمة، بينما كان الموقوف الأخير قد فر عبر أسطح منزل جيرانه بطريقة هوليودية، وواصل اعتداءاته على المواطنين، ويتوفر على سوابق قضائية كان آخرها عقوبة حبسية بتهمة الاغتصاب. وكان الضحايا فقدوا عددا من وثائقهم الإدارية كالبطاقة الوطنية وجوازات السياقة... حيث توفرت جميع الشكايات على معطيات متشابهة للضحايا، من حيث طريقة تنفيذ العمليات. وحسب مصدر مطلع على سير الملف، ينتظر أن يضم الوكيل العام، اليوم الأربعاء، ملف الجاني إلى ملف العنصرين الآخرين، اللذين سبق أن استمع إليهما قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في الرباط.