دافع رشيد السليماني عن أهلية اللاعب المحلي الممارس في البطولة المغربية، بحمل قميص المنتخب الوطني، مشيرا إلى أنه ليس اللاعب الوحيد، الذي كان من المفروض أن يكون حاضرا بنهائيات «الكان» الأخيرة، وأن العديد من اللاعبين الممارسين في الدوري المغربي، يستحقون اللعب للمنتخب المغربي. وقال السليماني، في حوار مع « المساء»، إن فريقه الرجاء البيضاوي، لا زال يمتلك كافة الحظوظ، من أجل الدفاع عن لقبه الخاص بالبطولة المغربية، في أول نسخة احترافية، مبرزا في السياق ذاته، أن برنامج المباريات المقبلة، سيكون في صالحه. واستحضر السليماني، خلال مباراة الرجاء وخريبكة، ذكرى إجرائه اختبارا تقنيا وبدنيا، رفقة أولمبيك خريبكة سنة 2003، عندما كان الأولمبيك يعج بنجومه الكبار، على حد تعبيره، موضحا أن الأقدار شاءت أن يلعب للرجاء وليس لأولمبيك خريبكة. - بداية كيف تقرأ مسار الرجاء البيضاوي خلال منافسات بطولة هذا الموسم؟ لقد شابت بداية الرجاء خلال منافسات بطولة هذا الموسم، بعض التعثرات، سرعان ما استطعنا تداركها، وتجاوزنا مرحلة النتائج السلبية، وعدنا من بعيد من أجل الدفاع عن لقب البطولة. وهو الأمر الذي حصل للفريق خلال الفترة الأخيرة، إذ تأثر كثيرا بالخروج من منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، لكننا الآن بصدد التركيز على المباريات المتبقية في البطولة، خصوصا بعد العودة بنتيجة التعادل من خريبكة، أمام فريق كان لاعبوه متحفزين جدا لتحقيق نتيجة إيجابية، وأيضا بعد النتائج السلبية التي حققها كل من المغرب التطواني والفتح الرباطي، اللذين سنستقبلهما بمدينة الدارالبيضاء، وهو ما سيشكل فرصة ثمينة أمامنا، من الواجب أن نستغلها جيدا من أجل الحفاظ على اللقب، خصوصا بعد تضييع فرصة التنافس على اللقب الإفريقي، الذي ندرك جيدا، أنه المطمح الأول للجمهور الرجاوي. - بالعودة للإقصاء المبكر من منافسات العصبة الإفريقية، كيف تشرح الهزيمة الثقيلة أمام فريق تشيلسي؟ خلال لقاء العودة بمركب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، كان الرجاء قريبا من تحقيق التعادل على الأقل، لولا سوء الطالع، والتسرع الذي كان طاغيا، بسبب آثار هزيمة الذهاب، لكن التشكيلة الرجاوية التي خاضت لقاء الإياب، ليست هي ذاتها التي شاركت في مباراة الذهاب، والتي كانت مشكلة من لاعبين يفتقدون للخبرة والتجربة على الصعيد الإفريقي. في اعتقادي الشخصي هذا هو السبب الرئيسي للهزيمة الثقيلة التي تلقيناها أمام تشيلسي. الآن جميع مكونات الفريق قررت نسيان الإخفاق الإفريقي، والتركيز على رهان البطولة، في أفق التخطيط العقلاني لمشاركة إفريقية متميزة، في الموسم المقبل. - على هامش مباراة خريبكة والرجاء هل صحيح أنك اجتزت اختبارا رفقة أولمبيك خريبكة، ولم يتم انتقاؤك هنا بخريبكة، قبل الالتحاق بالرجاء؟ كلما ولجت مركب الفوسفاط بمدينة خريبكة، أستحضر بعض المباريات القوية والكبيرة التي كان يقدمها الأولمبيك، في وقت سابق، خصوصا أنني أنحدر من مدينة وادي زم، التابعة ترابيا وإداريا لإقليم خريبكة. لقد حضرت هنا لمركب الفوسفاط سنة 2003، لاجتياز اختبار تقني وبدني، وكان جميع نجوم وأسماء لاعبي الأولمبيك السابقين حاضرين، وغير صحيح البتة، أنه لم يتم اختياري، كما يتداول ذلك العديد من الناس، من طرف اللجنة التقنية المشرفة على الاختبارات، بل وقع الاختيار علي، لكنني لم أتوصل لاتفاق مع المسؤولين عن الفريق الخريبكي ساعتئذ، حول حيثيات التعاقد بيني وبين إدارة الفريق. هكذا شاءت الأقدار أن ألعب لفريق الرجاء البيضاوي، الذي حققت معه أمنية كل لاعب في الوصول للمنتخب المغربي. - في سياق إشارتك للمنتخب المغربي، ألا يزال الغبن يسيطر على مشاعرك جراء إسقاط اسمك من لائحة المنتخب المغربي الذي شارك في نهائيات « الكان»؟ لقد كان حلمي، الذي هو حلم أي لاعب مغربي، أن أشارك مع المنتخب المغربي خلال هذه النهائيات الإفريقية، وكنت جاهزا على جميع المستويات، وهنا لابد من أن أتوجه بالشكر لكل من ساندني، ودافع عن أحقيتي بحمل القميص الوطني خلال هذه المنافسة القارية الكبيرة، من جمهور مغربي وصحافيين ومحللين رياضيين، وسامح الله أولئك الذين كانوا وراء عدم استدعائي للمنتخب المغربي. - من ياترى تعتبره مسؤولا عن إقصائك من لائحة المنتخب؟ لقد طويت هذه الصفحة نهائيا بالرغم من الجرح الذي يسببه لي الحديث حولها، ووقت العتاب انتهى. أنا بصدد التركيز على مستقبلي، خصوصا بعد العودة من الإصابة، حيث كنت قريبا من إجراء عملية جراحية، لكن الله سبحانه وتعالى يسر لي العافية والصحة، ومباراة بعد أخرى، أشعر باستعادة مقوماتي كاملة، وسأعمل على صقلها والمثابرة من أجل العودة السريعة للتألق رفقة الرجاء البيضاوي، واستعادة مكانتي داخل المنتخب المغربي لأنه حق مشروع يجب على كل لاعب أن يسعى إليه بكل السبل المتاحة من العمل والإصرار. - هل تعتبر نفسك جاهزا للعودة للمنتخب المغربي؟ هنا لابد من فتح نقاش مهم، لابد من تناوله بكثير من الموضوعية والصراحة، لست اللاعب الوحيد الجاهز، الذي يستحق حمل القميص الوطني داخل البطولة الوطنية، بل هناك الكثير من اللاعبين المحليين، يتوفرون على جميع مقومات اللعب للمنتخب المغربي، لذلك يجب منح الفرصة للجميع، وهذا هو السبيل الوحيد للرفع من مستوى بطولتنا المغربية، التي دخلت عالم الاحتراف، وبات من الضروي تحفيز اللاعب المحلي، الذي أصبح محترفا أيضا من أجل ولوج بوابة المنتخب المغربي، الذي هو ملك لجميع المغاربة الذين يحملون الجنسية المغربية، ويطمحون للدفاع عن القميص الوطني. - علاقة باللاعب المحلي كيف تقيم مستوى البطولة المغربية لهذا الموسم؟ لقد تغيرت مجموعة من الأمور داخل الممارسة الكروية المغربية، التي كانت حافلة على الدوام بالمواهب المتميزة، وبطولة هذا الموسم كشفت عن وجود مجموعة من اللاعبين الذين يتوفرون على مؤهلات طيبة. لكن الملاحظة الأساسية التي لابد من الإشارة إليها، هو أن مستوى الفرق المتنافسة داخل الدوري المغربي متقارب جدا، بالرغم من وجود فرق في المقدمة وأخرى في المؤخرة، حيث من الممكن أن ترى فريقا في المقدمة يسقط أمام فريق يحتل مراتب متدنية. داخل البطولة المغربية لا وجود لفريق كبير وآخر صغير على مستوى اللعب، بل هناك تقارب كبير في المستوى بين جميع الفرق المشاركة في البطولة المغربية الحالية.