استغل قطيع من البقر غياب مسؤولي بلدية ابن سليمان، للتوغل داخل مقر البلدية، والتوجه إلى باب إدارتها في الوقت الذي كان فيه موظفو وعمال البلدية مضربين عن العمل. فبعدما أغلقت السينما الوحيدة (المنزه) بمدينة ابن سليمان، وتحولت إلى مربط للحمير والخيول، وتحولت باقي جوانبها إلى مراع لقطعان الماعز، ومراحيض عمومية للمنحرفين والمشردين، وبعدما أصبحت الخيول والحمير ترعى بكل حرية داخل حدائق المدينة المهملة، هاهو مقر بلدية المدينة يستقبل قطيعا من البقر في واضحة النهار. القطيع استغل الإضراب الوطني الذي خاضه موظفو البلدية، وتعمد المسؤولون إغلاق باب الإدارة وكأنه يوم عطلة. القطيع كان يرعى إلى جانب عدد من الخيول في حديقة البلدية، قبل أن يدخل إلى داخل مقر البلدية، ويتجه صوب باب الإدارة. يذكر أن رئيس بلدية ابن سليمان سبق أن أقر بوجود 6000 رأس من الدواب داخل المدينة، يضاف إليها ضعف عددها من الكلاب والقطط الضالة، التي تفرض أمنها الخاص وقانون سير وجولان خاص بها وسط ساكنة يقارب عددها 50 ألف نسمة. وهو ما أدى بعدد كبير من ساكنة المدينة إلى إعطاء فرضية احتمال مطالبة الحيوانات الأليفة والضالة بالتصويت لانتخاب أعضاء المجلس البلدي لابن سليمان في أفق الانتخابات الجماعية المقبلة.