علماء النفس يؤكدون أن الزوج العصبي يشكل تهديدا لاستقرار الأسرة في البداية لابد من معرفة أسباب عصبية الزوج، وهي إما أن تكون طابعا سلوكيا ثابتا في الشخصية، أو شيئا طارئا عليها، فإذا كان طابعا ففي هذه الحالة على الزوجة العمل على عدم استثارته عندما يكون عصبيا وانتظاره حتى يهدأ وتتعامل معه بنوع من اللطف عندما يكون في ثورة شديدة، مع مراعاة كيفية امتصاص هذا الغضب دون أن تصطدم به؛ وذلك لإحداث نوع من التضامن النفسي معه. أما إذا كانت هذه الحالة طارئة، فهنا يجب على الزوجة أن تسأل نفسها حول ما إذا كانت هي سببا للعصبية التي انتابت زوجها، أم أن هذا التغير في سلوك الزوج يرجع إلى وقوعه تحت ضغوط خارجية. فإذا كانت طرفا فعليها أن تقدم له المساعدة عبر مراجعة نفسها ومواقفها التي أدت إلى ثورته، أما إذا كانت بسبب العمل فعليها أن تحاول إخراجه من هذا الجو المشحون، كأن تسافر معه إلى أحد الأماكن للاستجمام، ولقضاء وقت ممتع، ينسى من خلاله هموم العمل وأعباءه، وفى هذه الحال، سوف يهدأ ويعود إلى حالته الطبيعية، علما أن الزوج العصبي يهدد استقرار الأسرة. يعتبر الزوج الغاضب من أكثر الأدوار التي تم تجسيدها في السينما وعرضها للمشاهدين، ومن ثم أصبحت صورة الزوج الغاضب راسخة في أذهان الفتيات المقبلات على الزواج، وأصبح الشغل الشاغل لهن البحث عن كيفية ترويض هذا الزوج. لكن ماذا لو كان هذا الزوج الغاضب هو زوجك؟ وماذا لو كان زوجك من أنواع الرجال الذين يظلون متعكري المزاج لفترة كبيرة من الوقت؟.. لا تتخوفي سيدتي من حدة مزاج زوجك، وها هي بعض النصائح والطرق التي تجعلك تتعاملين مع زوجك الغاضب: أولاً: أول شيء يجب عليك أن تلاحظي سلوكه لفترة طويلة من الوقت قبل الخروج بأي استنتاج، وهل سيستمر متعكر المزاج بصفة دائمة؟ أم أنها ظاهرة طرأت عليه مؤخرًا؟ فقد يكون سريع الغضب بطبيعته، ومهما كانت الأسباب فحاولي أن يكون هدوؤك سبباً في خروجه من هذه الحالة. ثانيا: إذا كانت هذه الحالة من الغضب مستجدة على زوجك وطرأت عليه في الآونة الأخيرة بسبب بعض ضغوط العمل أو خلاله، ففي هذه الحالة يجب عليك أن تجلسي معه وجهاً لوجه حتى يعود لهدوئه المعتاد، واخرجي معه إلى فسحة حتى تروق حالته المزاجية. ثالثا: أما إذا كانت حالته المزاجية تسوء لسماع الأصوات المرتفعة، فحاولي أن تحافظي على منزلك هادئاً حتى تروضي الحالة المزاجية لزوجك. رابعا: وإذا كان زوجك من النوع الذي يغضب بسبب إسرافك في مصروف المنزل، فحاولي أن تقتصدي في مصروفاتك حتى تهدئي من روع حالته المزاجية. خامسا: هناك بعض الرجال الذين تسوء حالتهم المزاجية بسبب ضغوط الحياة، فحاولي أن تعدى بيتك ونفسك عند رجوع زوجك إلى المنزل حتى تهدئي من روعه.