الوداد والحسنية يدخلان اليوم غمار منافسات دوري أبطال العرب

يخطو اليوم كل من الوداد البيضاوي وحسنية أكادير أول خطوة في الدور 32 من منافسات دوري أبطال العرب في نسخته السادسة، ولقد شاءت الصدف أن يتواجد الفريق السوسي في الأردن من أجل ملاقاة نادي القوة الجوية العراقي، بينما يستضيف الوداد شباب الأردن بالدار البيضاء.
وعلى الرغم من مسيرته المتعثرة في البطولة المغربية إلا أن فريق حسنية أكادير يسعى جاهدا إلى التوقيع على مسار عربي مميز، يكون بمثابة عقد مصالحة مع جماهيره الغاضبة، وتقول الأنباء الواردة من عمان بأن معنويات اللاعبين المغاربة جيدة، وأن الاجتماع التقني الذي عقد أمس الإثنين في أحد فنادق العاصمة قد سادته روح التعاون والإخاء بين مسؤولي الفريقين.
وسيقود المباراة التي يحتضنها مساء اليوم ملعب الأمير محمد في مدينة الزرقاء طاقم تحكيم سعودي، برئاسة الحكم الدولي عبد الرحمن الجروان، وهي فرصة للفريق المغربي لتحقيق مكسب رقمي يضمن مباراة إياب بأقل المواجع، سيما وأن القوة الجوية يعاني من نقص بشري بسبب استدعاء لاعبيه الشبان للمشاركة في كأس آسيا للشباب بالسعودية.
وارتباطا بالمباراة بدأت سفارة العراق الترتيبات اللازمة من أجل التعبئة للمواجهة التي ستقام بأكادير بعد أسبوعين، حيث استنفرت التمثيلية الديبلوماسية العائلات العراقية المقيمة في المغرب وعددها 1500 أسرة للاحتفال بالفريق العراقي.
وفي الدار البيضاء يواجه الوداد شباب الأردن في مباراة قوية مساء اليوم ابتداء من الساعة السابعة والنصف بالتوقيت المغربي على أرضية مركب محمد الخامس، بإدارة من طاقم تحكيم تونسي يقوده يسير سعد الله،( تم تقديم المباراة بسبب التزام الأردني بموعد السفر في منتصف ليلة المباراة)، وهي مباراة يعول عليها المغاربة لتزكية الخط التصاعدي للفريق على مستوى الدوري الوطني، كما يراهن عليها الأردنيون لضمان إياب بأقل المواجع، .
ولهذه الغاية فضل المدرب بادو الزاكي الدخول في معسكر مغلق بأحد فنادق الدار البيضاء منذ يوم الأحد الماضي، وهو المعسكر الذي يشارك فيه أغلب اللاعبين باستثناء أحمد الطالبي المصاب، بينما سجلت عودة اللاعب عبد الرحيم السعيدي لأحضان الفريق بعد طول غياب.
ويحرص بادو الزاكي على متابعة أشرطة مباريات الفريق الأردني الذي يسير بخطى ثابتة في الدوري، بل إن مدرب الوداد صنفه في خانة أقوى الفرق العربية اعتبارا لتجربته في مشوار دوري أبطال العرب، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة أولمبيك آسفي.
من جهة أخرى قام رجل أعمال أردني يدعى مراد مراد يرأس مجلس إدارة إحدى المقاولات العاملة في المغرب، بتنظيم حفل على شرف وفد شباب الأردن بأحد فنادق الدار البيضاء، من أجل تحفيز اللاعبين قبيل المواجهة، وذلك بحضور عامر المجاري القائم بأعمال السفارة الأردنية في المغرب أفراد من السفارة، وكان اللقاء الذي أقيم بفندق شيراطون فرصة لتحقيق الحد الأقصى من الالتئام حول الفريق.
أما عن الجانب المغربي فقد وعد المكتب المسير بحوافز استثنائية للاعبين في المسابقة العربية التي تقام بنظام إقصاء المنهزم بعد حساب نتيجة مباراتي الذهاب والإياب.