اعترف فؤاد الصحابي، مدرب فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، بالمتاعب الكثيرة التي خلقها فريق الرجاء البيضاوي للأولمبيك، بمركب الفوسفاط بمدينة خريبكة، على هامش المباراة التي جمعتهما، ليلة أول أمس الأحد، في الجولة الخامسة والعشرين من منافسات البطولة «الاحترافية»، والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، إذ سجل يوسف نافع لأولمبيك خريبكة في الدقيقة الخامسة والأربعين، من ضربة جزاء، قبل أن يتمكن أولحاج بمجهود شخصي من تعديل الحصة، لصالح الرجاء، بعد أقل من دقيقة من هدف خريبكة. ووصف الصحابي المباراة ب»الصعبة»، أمام فريق كبير اسمه الرجاء البيضاوي، بالرغم من النتائج السلبية التي حققها، خلال الفترة الأخيرة، أمام الوداد الرياضي الفاسي وأولمبيك آسفي. وأكد الصحابي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، أن لاعبي خريبكة تفاعلوا جيدا مع مجريات المباراة، و» تقاتلوا»، وأعطوا كل ما في إمكانهم وقدرتهم، بالرغم من أرضية الملعب الثقيلة، بسبب تهاطل الأمطار، حيث كانوا يعودون للدفاع بسرعة، لتشكيل حائط دفاعي يتكون من عشرة لاعبين، في الوقت الذي كان فيه الرجاء البيضاوي، يهاجم بأربعة لاعبين. وأبدى المدرب الخريبكي أسفه لضياع مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل لصالح فريقه، ولتأثر مجموعة من اللاعبين بإصابات طارئة، كادت تفرض عليه عدم الاعتماد عليهم، ويتعلق الأمر بكل من وسام البركة، الذي لم يكن ممكنا إشراكه سوى في الثلث ساعة الأخيرة من المباراة، وأيضا أمين الكاس ويوسف نافع، اللذين بذل الطاقم الطبي مجهودا كبيرا من أجل أن يكونا جاهزين في هذه المباراة، ولو بنسبة مائوية قليلة جدا. ودافع الصحابي عن حصيلته مع فريق أولمبيك خريبكة، ناعتا إياها ب»الإيجابية»، وقال :» إنها نقطة من ذهب حصلنا عليها اليوم أمام فريق يبحث عن الفوز باللقب، هو الرجاء البيضاوي، وهي ذات النقط الثمينة التي عدنا بها من أمام الجيش الملكي وحسنية أكادير، ناهيك عن الفوز الذي حققناه على حساب شباب الريف الحسيمي». وتابع: «لقد وجدت خريبكة خلف شباب المسيرة، وكان اللاعبون تحت ضغط نفسي رهيب، ونجحوا في تجاوز مباريات سد صعبة. أعتقد أن المباريات الخمس المتبقية أمامنا تفرض علينا مضاعفة العمل، خصوصا أنه ستكون مع فرق من نفس مستوى أولمبيك خريبكة، على مستوى حصيلة البطولة الحالية». من جهته، وجه بيرتران مارشان، مدرب الرجاء البيضاوي، اللوم للحكم محمد بلوط من عصبة فاس، على حرمان فريقه من ضربة جزاء واضحة، معتبرا النتيجة التي حققها فريقه إيجابية بكل المقاييس خصوصا مع النتائج المسجلة على مستوى مقدمة الترتيب، ونظرا للشروط الصعبة التي جرت فيها المباراة، إن على مستوى حالة الطقس الممطروالبارد، وإن على مستوى إصرار أولمبيك خريبكة على تحقيق نتيجة تبعده من منطقة الخطر. وواصل مارشان حديثه، خلال ذات الندوة الصحفية قائلا: « لقد قدم الرجاء مستوى فنيا مقبولا، ومباراة جيدة على المستوى البدني، لكننا افتقدنا للفعالية والنجاعة، خصوصا خلال الفترات الأخيرة من المباراة، التي تألق خلالها الحارس الخريبكي، في صد كرات كانت عباراة عن أهداف محققة». وتابع: «لقد نجحنا في العودة بتعادل ثمين من خريبكة، بعد أن تمكنا من العودة السريعة في المباراة، وسجلنا هدف التعادل سريعا، ولو كنا تأخرنا قليلا في إحراز هدف التعادل، لكنا عشنا فترات صعبة من الاستعصاء، ولكان الخريبكيون هم من أضافو الهدف الثاني، لأنهم خلال فترات عديدة من المباراة فرضوا علينا إيقاعهم، وأجبرونا على التراجع للوراء». يشار إلى أنه بالرغم من انخفاض درجة الحرارة والأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة خريبكة، تزامنا مع المباراة، فإن مدرجات مركب الفوسفاط، شهدت حرارة من نوع خاص، منحت الدفئ والحرارة، لكل من تابع المباراة، عبر التشجيعات والأهازيج المتبادلة بين مشجعي الفريقين، دون أن تخرج عن إطار الروح الرياضية، التي سادت بين مناصري خريبكة والرجاء. الجدير بالذكر أن فريق الرجاء البيضاوي، استفاد كثيرا من تعادل منافسه الأول، المغرب التطواني أمام حسنية أكادير، ومن هزيمة متصدر ترتيب البطولة الفتح الرباطي أمام أولمبيك آسفي بهدفين مقابل هدف واحد، ليحافظ على مركزه الثالث ب42 نقطة، فيما أضاف أولمبيك خريبكة أيضا نقطة وحيدة لحصيلته الرقمية، ليصبح رصيده 27 نقطة، دون أن يتمكن من مغادرة المراكز المفضية للقسم الوطني الثاني، زاد من تعميقها الفوز الذي حققه شباب المسيرة على حساب شباب الحسيمة بهدفين لصفر.