قاد فؤاد الصحابي فريقه أولمبيك خريبكة لكرة القدم، لتحقيق فوزه الثاني خلال منافسات هذا الموسم، بمركب الفوسفاط بمدينة خريبكة، على حساب شباب الريف الحسيمي، بهدفين مقابل هدف واحد، خلال المباراة التي جمعتهما عشية أول أمس الأحد، ضمن منافسات الجولة الثالثة والعشرين من منافسات البطولة المغربية. وعجز الفريقان الخريبكي والحسيمي، عن خلق فرص حقيقية للتسجيل، مع بداية المباراة، قبل أن يتمكن لحسن أخميس، من تسجيل الهدف الأول لصالح الأولمبيك، في الدقيقة التاسعة والعشرين من المباراة. مباشرة بعد تسجيل خريبكة لهدف السبق، اندفع لاعبو شباب الحسيمة نحو مرمى هشام علوش، للحصول على هدف التعادل، وهو ما مكن أولمبيك خريبكة من الاستفادة من بعض الفراغات على مستوى خطي الوسط والدفاع، وبالتالي القيام بمحاولات هجومية كثيرة، كادت تمنح الهدف الثاني لصالح الخريبكيين، قبل أن يعلن الحكم نورالدين جعفري، عن نهاية الشوط الأول من المباراة بهدف لصفر لصالح أولمبيك خريبكة. في الجولة الثانية من المباراة ضغط لاعبو الحسيمة بكل قواهم، وفي الوقت الذي ساد فيه الاعتقاد أن هدف التعادل لصالح شباب الريف الحسيمي آت، تمكن عبد الصمد أبو النور من تسجيل الهدف الثاني لصالح خريبكة، في الدقيقة التاسعة والستين بعد استفادته من كرة ساقطة من يدي نورالدين بنلكميري، حارس مرمى الحسيمة، على إثر تسديدة قوية ليوسف أوكادي، من ضربة خطأ مباشرة. أربع دقائق بعد ذلك قلص الحسيميون النتيجة بهدف سجله الظهير الأيسركوروما فاطوكوما، لينتهي اللقاء بانتصار خريبكة بهدفين مقابل هدف واحد. وارتقى الفريق الخريبكي، في أعقاب هذه النتيجة للمركز الثاني عشر، برصيد 25 نقطة، فيما تراجع شباب الريف الحسيمي للمرتبة السادسة برصيد 31 نقطة. ووصف فؤاد الصحابي، مدرب أولمبيك خريبكة، المباراة ب»الصعبة جدا»، معتبرا إياها مواجهة من نوع خاص، ومع فريق حسيمي يعتبر من أصعب الفرق في القسم الوطني الأول، ويتوفر لاعبوه على تقنيات عالية جدا، فرضت على الفريق الخريبكي تبني مجموعة من المتغيرات التكتيكية، خلال زمن المباراة. وتابع الصحابي حديثه، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، مؤكدا أن لاعبي خريبكة كانوا اليوم أبطالا، ونجحوا في الظفر بثلاث نقاط ثمينة، باستماتتهم ولعبهم الرجولي، حيث ربحوا العديد من النزالات الثنائية، وضغطوا على حامل الكرة، بالرغم من الصعوبات والمشاكل العديدة التي وجدها الأولمبيك خلال العشرين دقيقة الأولى من زمن المباراة، حيث ارتكب اللاعبون بعض الأخطاء على مستوى التمرير، وهو ما فرض إجراء تغييرات في مراكز لعب بعض اللاعبين، وإصلاح مجموعة من الأخطاء. من جهته، اعتبرحمادي احميدوش، مدرب شباب الريف الحسيمي، أن فريقه لايستحق الخسارة أمام خريبكة، بالرغم من كون هذا الأخير كان يستحق الفوز، مؤكدا في السياق ذاته، أن فريقه قدم مباراة في المستوى، بالرغم من الغيابات العديدة في صفوفه، والتي تجاوزت سبع لاعبين رسميين داخل تشكيلة الفريق. وواصل احميدوش حديثه خلال الندوة نفسها قائلا :«الشوط الأول من المباراة كان لصالح أولمبيك خريبكة، وتأثر لاعبو الحسيمة بالأمطار التي تهاطلت على مركب الفوسفاط، قبل وخلال الجولة الأولى.فيما الشوط الثاني كان لصالحنا وكان لاعبو الحسيمة في المستوى، وحاولنا الخروج بنتيجة التعادل على الأقل، لكن خريبكة كانت متحفزة أكثر منا، وكان لاعبو الفريق مصرين على الظفر بثلاث نقاط، خلال هذه المباراة». من جهة أخرى، رفع جمهور فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، لافتة أعلن من خلالها تقديم تعازيه الحارة، لجمهور النادي القنيطري عامة، وفصيل « حلالة بويز» خاصة، في وفاة أحد مناصري الفريق القنيطري. وتوقفت جماهير خريبكة عن التشجيع، خلال العشر دقائق الأولى من انطلاق مباراة خريبكة وشباب الريف الحسيمي، حدادا على المصاب الجلل الذي تعرض له مناصرو الفريق القنيطري. وحرص مناصرو خريبكة، خلال بعض فترات المباراة، على ترديد شعارات تنعي عائلة الفقيد القنيطري، وتتمنى لباقي المصابين النجاة.