حافظ الرجاء البيضاوي على زعامة الترتيب العام لبطولة قسم الكبار بعد فوزه على الجيش الملكي، وهو الفوز الذي قوى من حظوظه في المنافسة على لقب البطولة الوطنية خاصة في ظل النتائج المتباينة للأندية المطاردة.. وبالتالي يؤكد فريق الرجاء أنه جاهز بكامل ترسانته حتى آخر دورة من البطولة للقبض على أغلى لقب في ظل مطاردة مباشرة من أولمبيك خريبكة والمغرب الفاسي وأولمبيك آسفي ثم الوداد.. وإن كان فريق الجيش الملكي لم يظهر بالصورة التي ظهر عليها في السنوات الأخيرة فإن هزيمته أمام الرجاء أبقته في وضعيته في وسط الترتيب بلا إزعاج أو تهديد.. وبرغم من هزيمته فإن الجيش قدم مستوى جيد وكان بإمكانه أن يعود بالتعادل، لكن الرجاء عرف كيف يحافظ على نتيجة الفوز (21) حتى آخر عمر المباراة. وإرتقى فريق المغرب الفاسي إلى المركز الثاني في أعقاب فوزه الصعب على المغرب التطواني الذي أكره على اللعب بفاس في غياب أكثر من 10 لاعبين مضربين. المغرب الفاسي أصبح رصيده 45 نقطة ومؤهل للإلتحاق بالرجاء في حال فوزه يوم الأربعاء على حسنية أكادير في آخر مؤجلاته. ولم يتمكن أولمبيك خريبكة من تحقيق نتيجة الفوز أمام الكوكب المراكشي وبالتالي يكون فارس الفوسفاط قد ضيع فرصة الإرتقاء أكثر نحو الصدارة، وبالتالي يضيف التعادل الثالث على التوالي الذي لم ينصف الأولمبيك الذي مازال يتوفر على كامل الحظوظ للمنافسة على لقب البطولة، في حين إزدادت معاناة فريق الكوكب بحصوله على التعادل الرابع على التوالي رفقة جمال فتحي، ما جعله يبقى في المركز الخامس عشر برصيد 21 نقطة. وإستعاد أولمبيك آسفي نغمة الفوز التي غابت عنه منذ ست دورات، إذ تحصل عليه بالحسيمة أمام شباب الحسيمة ما جعله يقوي حظوظه في المنافسة على اللقب حيث ضيع نقاطا عديدة كان بالإمكان أن تجعل منه زعيما للبطولة بامتياز، إلا أن هذا الفوز لم يأت متأخرا، إذ بإمكانه أن يشكل ضغطا على أندية المقدمة، في حين هزيمة شباب الحسيمة وهي الأولى للمدرب حسن الركراكي أبقته في مكانه بحيث مازال مهددا بالنزول إذا لم يعمل على تدارك الموقف.. وبالرباط في قمة كلاسيكية أخرى جاءت مباراة الفتح والوداد البيضاوي مفتوحة على الإثارة بحيث شهدت إهدار العديد من الفرص ونابت العارضة في أكثر من مناسبة عن الحارسين نادر لمياغري وعصام بادة، وفي وقت لم ينجح فيه الوداد في الوصول لمرمى الفتح وهو مكتمل العدد سيتمكن من ذلك في آخر دقائق المباراة بتوقيعه هدف الفوز من قبل الماكر البديل فابريس أونداما الذي تلاعب بدفاع وحارس الفتح، وجاءت الدقائق الأخيرة مثل إعصار قوي إذ كان فريق الفتح في أكثر من مناسبة قريبا من التهديف. الفوز الثاني على التوالي للوداد يبقيه في قائمة الأندية المتنافسة على اللقب. حسنية أكادير إستسلم لدهاء المدرب عبد الخالق اللوزاني الذي عرف كيف يعود بنقطة ثمينة من أكادير حيث تجنب من هزيمة كانت ستؤزم من وضعيته وتدخله مرحلة الشك، لكن نقطة من أكادير أمام فارس سوس كانت ثمينة وإن كانت لم تغير شيئا من وضعية الفريقين على مستوى الترتيب العام. ولم يتمكن فريق شباب المسيرة من تحقيق نتيجة الفوز وهو يستقبل فريق الوداد الفاسي حيث إكتفى بالتعادل (22)، ما يعني أن نقطة لم تخدم مصالح الفريقين إذ بقيا في وضعيتهما على مستوى سبورة الترتيب، إذ لم تغير هذه النتيجة من وضعية الفريقين اللذين مازالا مهددين، إذ إستمرت نتائجهما على هذا الحال. وتمكن فريق الدفاع الحسني الجديدي من تحقيق فوز مهم على قصبة تادلة جعله يتنفس الصعداء ويرتقي درجة واحدة ويتخلص من المركز 14 ليحتل المركز 13 برصيد 25 نقطة وأمامه فرصة أخرى يوم الأربعاء أمام النادي القنيطري برسم مؤجل الدورة 23 لتحسين وضعيته في سبورة الترتيب، في حين تأكد بأن فريق شباب قصبة تادلة أصبح مرشحا لمغادرة قسم الكبار بعد أن خانته النتائج وإن كان مردوده التقني قد تغير بشكل كبير مع قدوم المدرب فؤاد الصحابي.