الحليب الرائب أو اللبن الرائب كلاهما اسم لمنتوج واحد، وهو أحد مشتقات الحليب الواسعة الاستهلاك في العالم. أما عن أصل هذه المادة الغذائية المهمة، فيقال إن البدو والعرب اهتدوا إليها حينما كانوا يضعون الحليب في أكياس مصنوعة من معدة الغنم، فلاحظوا أنه كلما وضعوا الحليب فيها تخمر، مما قادهم إلى فرضية وجود مادة معينة في معدة الغنم هي المسؤولة عن عملية التخمر هذه وساعدت على هذا التخمر حرارة الصحراء. هناك مصادر أخرى تقول إن الأتراك هم أول من أنتج هذا الغذاء، إذ كان صنع الحليب الرائب بالنسبة إليهم وسيلة فاعلة وناجحة في حفظ الحليب عن طريق صنع اللبن الرائب على أنه أحد منتجات الحليب. ومهما كان أصل صناعة اللبن الرائب، يبقى المهم أنها مادة غذائية تستحق أن تتواجد يوميا على مائدتنا بسبب غناها الغذائي كونها مصدر مهم للبروتينات والكالسيوم بالدرجة الأولى، وأيضا للسكريات والدهنيات، بالإضافة إلى معادن وفيتامينات أخرى يحتاجها الجسم.