اقتطعت المصالح المالية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مئات الملايين من مستحقات فريق المغرب الرياضي الفاسي، بينها شطري المنحة السنوية ومنحة كأس العرش على خلفية تصفية مستحقات أطراف أخرى بينها الجامعة ذاتها. وتفاجأت إدارة المغرب الفاسي بعد أن تناهى إلى علمها توصل أغلب الفرق المكونة للبطولة الوطنية «الاحترافية» بالشطر الثالث لمنحة الجامعة التي توزعها على الفرق، علما أنها تقول بأنها لم تتوصل أصلا بالشطر الثاني لهذه المنحة، مما جعل بطل كأس الاتحاد الإفريقي والكأس الإفريقية الممتازة وكأس العرش والممثل الوحيد للمغرب في عصبة الأبطال يبعث أول أمس الاثنين برسالة للجامعة يستفسر عن أسباب هذا الاقتطاع وسر عدم صرف منحة كأس العرش وشطرين من المنحة السنوية الثاني والثالث. وأكد مصدر مسؤول بالفريق أن الأخير «أصبح على وشك أزمة مالية» في عز»الإعداد لمواصلة المشوار في عصبة الأبطال حيث لا نعرف كيف سنستمر مع اقتطاع 300 مليون سنتيم من مستحقاتنا». واقتطعت المصالح المالية للجامعة مبلغ ثلاثة ملايين درهم من مستحقات المغرب الفاسي لتسوية ديون متنوعة أبرزها دين من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بقيمة 200 مليون سنتيم كانت قدمته للفريق الفاسي في عز أزمته المالية عندما تقدم في مسار التتويج بكأس الاتحاد الإفريقي حيث كان الفريق يعلن عجزه عن تأمين بعض المتطلبات. كما اقتطعت نفس المصالح نسبة فريق الاتحاد الزموري للخميسات في انتقال محمد الشيحاني إلى الدوري القطري والتي تبلغ 95 مليون سنتيم، بجانب مستحقات لاعبين أنهى الماص الارتباط بهم في فترات سابقة على غرار قادر فال ورضا الوطاسي وسيدي عمي. وينتظر أن يستضيف المغرب الفاسي ما بين 27 و29 أبريل فريق الزمالك المصري في ذهاب ثمن نهائي عصبة الأبطال قبل أن يحل ضيفا على الفريق المصري بالقاهرة أحد أيام 11-12 أو 13 ماي المقبل، في دور يسبق دور المجموعتين بينما يلعب المنهزم مباراة سد للاشتراك في كأس الاتحاد الإفريقي. واجتاز الفريق الفاسي أزمة مالية صعبة دفعت باللاعبين لمقاطعة التداريب وحمل شارات سوداء في عدة لقاءات وتفجر اصطدام مع رئيس مجلس المدينة، قبل أن تحل مسألة مستحقات اللاعبين العالقة ومن شأن الاقتطاعات المالية الجديدة أن تؤجج الأزمة المالية.