عبر مسؤول بالمصلحة المالية لجامعة كرة القدم عن قلقه من جراء ما أسماه بتراخي مجموعة من الفرق المغربية في تسديد ما بذمتها من ديون لفائدة صندوق جامعة كرة القدم، والتي فاقت 800 مليون سنتيم، وقال مصدر مسؤول ل»المساء» إن فرق الوداد والرجاء البيضاويين والمغرب الفاسي قد طلبوا قرضا من الجامعة حتى يتسنى لهم استكمال مسارهم في تصفيات منافسات كأسي عصبة الأبطال الإفريقية، بالنسبة للرجاء والوداد، والكونفدرالية الإفريقية بالنسبة للمغرب الفاسي، إذ توصل الوداد البيضاوي ب380 مليون سنتيم، والمغرب الفاسي ب270 مليون سنتيم، ثم الرجاء البيضاوي ب150 مليون سنتيم، مع وعد باسترجاع هذه المبالغ فور توصل الأندية الثلاثة بمنحة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وأضاف المصدر ذاته أن الكاف قد ضخ في الحساب الجاري لهذه الأندية مستحقاتها في شهر يناير الماضي دون أن «تفي بالتزاماتها أمام الجامعة مما أغضب المسؤولين عن مالية الجهاز الجامعي الذين رفضوا التعامل مستقبلا بصييغة القروض، لعدم وجود سند قانوني أولا وللانتقائية التي تكميز العملية». من جهة أخرى توصل الرجاء البيضاوي مؤخرا بمنحة من جامعة كرة القدم، بناء على طلبه من أجل إنهاء حالة الاختناق المالي التي واجهت الفريق، وقال مسؤول مالي إن «المنحة المحددة في 100 مليون سنتيم قد رصدت لدعم مركز التكوين وليس لتسديد منح الفريق الأول» علما أن الفريق البيضاوي قد توصل ب150 مليون سنتيم من الجامعة مباشرة بعد تأهله إلى دور المجموعات من منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية، على أساس استرجاع المبلغ فور التوصل بمنحة الكاف لكن ذلك لم يحصل. ورغم أن الوداد البيضاوي، قد توصل بمنحة مليون دولار من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لاحتلاله الرتبة الثانية، في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، إثر خسارته في النهائي أمام الترجي، إلا أنه لم يسدد الدين المستحق للجامعة، بدعوى الاقتطاعات التي تعرضت لها المخصصات المالية للوداد من جراء التوقيفات والشهب النارية المحظورة، إلا أنه لم يف بالتزاماته أمام الجامعة التي لم تتوصل ب380 مليون سبق أن وضعتها رهن إشارة الوداد كقرض قصير المدى. ولازال المغرب الفاسي بدوره حريصا على عدم رد الدين «الجامعي» المحدد في 270 مليون سنتيم، بالرغم من الانفراج الظاهر في أزمة المغرب الفاسي، والتي قال عضو جامعي بشأنها «إن الجامعة ساعدت الماص على الخروج من أزمته المالية بتسديد منح مسبقة دون استيفاء الآجال الاعتيادية ومع تسريع لمسطرة الصرف، مما قد يحدث اختلالا في العلاقة القائمة بين الجامعة وبقية الأندية الأخرى التي تبحث عن حلول لأزماتها دون اللجوء للاقتراض». ويعتبر المغرب الفاسي أكثر الفرق الثلاث اكتواء بلهيب الأزمة المالية، بعد أن هدد لاعبوه بمقاطعة مباراة الديربي الأخير، كما قاطعوا حصصا تدريبية قبل أن يستفحل الأمر بعد الحرب الكلامية بين الرئيس مروان بناني وعمدة المدينة. في ظل هذا الوضع تصر الجامعة حسب المصدر نفسه على استرجاع ديونها من الأندية الثلاث، باقتطاع المبالغ من عائدات النقل التلفزي، وإنهاء العمل بالقروض «الجامعية» مستقبلا.