قالت ندية ياسين، نجلة عبد السلام ياسين زعيم جماعة العدل والإحسان، إن جماعتها تعد «عنصرا حاسما في استقرار الأوضاع» في المغرب. وأضافت ياسين أن «النظام نفسه الذي لا يتردد في قمعنا بعنف يتحملنا ويعتبرنا قوة هادئة»، ولذلك «استثنيت الجماعة من الحملة التي تلت التفجيرات التي عرفتها الدارالبيضاء في 16 ماي 2003». ورددت ياسين، التي كانت تتحدث في مؤتمر انعقد في جامعة أوسلو، عاصمة النرويج، يومي 7 و8 أكتوبر الجاري، ما سبق أن صرحت به قيادات الجماعة من أنها تناهض العنف وتحتج «بشكل حضاري». وقالت خلال مشاركتها في المؤتمر الذي حمل عنوان: «الإصلاح الديمقراطي في الشرق الأوسط من وجهة نظر المعارضة»، إن الجماعة شكلت «دائرة سياسية» تقترح «حلولا سياسية حقيقية تنبني أساسا على ضرورة ميثاق وطني ومرحلة انتقالية تمكن من الحد من السلطات المطلقة للملكية عبر مسلك دستوري بدل إلغاء هذا الأخير». ووصفت ياسين الانتقال الديمقراطي في المغرب بأنه «أكذوبة كبرى وخدعة تفضحها التقارير الوطنية والدولية»، واعتبرت أن «الديمقراطية» في المغرب «مزعومة» وليست سوى «ذر للرماد في العيون» من طرف «نظام يحاول الاستمرار ما أمكنه بالحفاظ على الركود والإكثار من التحركات الجوفاء والشعارات الطنانة المتداولة عالميا، من قبيل دولة الحق والقانون والانتقال الديمقراطي والتنمية البشرية وحقوق الإنسان».