لم تستطع ندية ياسين نجلة زعيم جماعة العدل والإحسان المحظورة ، أن تفرق بين فترة حكم الملك الراحل الحسن الثاني وولي عهده محمد السادس ، إذ اعتبرت في مداخلة لها خلال أيام دراسة نظمت مابين 15 و17 نونبر الجاري ببرشلونة تحت شعار "من اجل فضاء متوسطي يعمه السلام ، العدل والكرامة ، وحقوق الشعوب" أن الملك الراحل الحسن الثاني قد غير سياسته المنتهجة اتجاه الحركات الإسلامية بالمغرب مباشرة بعد أحداث 11 شتنبر 2001 بالولايات المتحدةالأمريكية. "" وتناست ندية ياسين أن الحسن الثاني توفي يوم الجمعة 23 يوليوز من عام 1999 وبالتالي لم يكن موجودا في التاريخ الذي تحدثت عنه ، وهو مادفع بعض المشاركين في أشغال الأيام الدراسية إلى التدخل لمقاطعة ندية ياسين وتنبيهها بما ارتكبته من أخطاء. ووصف متدخلان أجنبيان خلال اليوم الدراسي الذي نظم ببرشلونة عاصمة مقاطعة كاتالونيا الإسبانية خطاب ندية ياسين بالمغلوط والخاطئ حينما كانت تلقي محاضرة حول موضوع "حركات الانفتاح الإسلامي والمشاركة السياسية : المغرب نموذجا". ولم تلق محاضرة ندية ياسين إقبالا وتجاوبا كبيرا ، بسبب الأخطاء التي شابتها بحسب ما أوردته الصحافة الإسبانية والتي أكدت أن نجلة عبد السلام ياسين التي قدمت نفسها على أنها الناطق الرسمي باسم جماعة والدها قد ارتكبت أخطاء في محاضرتها "الحكائية" . وانزعجت ندية ياسين من المشاركين الذين نبهاها إلى بعض الأخطاء وهو ما أثار موجة من الضحك داخل القاعة التي شهدت تقديم المحاضرة . وأمام موجات الضحك التي عمت القاعة ، اضطرت إلى إنهاء محاضرتها قبل الوقت المحدد لها بذريعة أن الوقت المخصص لها قد انتهى ، دون أن تغفل تقديم اعتذار للحضور بسبب ما أسمته اضطرابات على خلفية ملاحظات المشاركين والذين خاطبتهم قائلة : إذا كنتم ملكيين فهذه ليست مشكلتي ...والعالم كله يمكن ان يخطئ"..