طرد مجموعة من ساكنة الحي الحسني والعمال الموسميون، صباح الأربعاء المنصرم، أعضاء بلدية ابن سليمان بعد أن حاصروا مقر البلدية، وكالوا لهم عبارات الشتم والسب. وجاءت غضبة ساكنة الحي الحسني، أفقر حي بالمدينة، الذين خرجوا في مسيرة سلمية على طول شارع الحسن الثاني في اتجاه البلدية، بعد أن تسببت مياه الأمطار الأخيرة في فيضانات بعدة أزقة في الحي المذكور، وبعد انسداد قنوات صرف المياه العادمة. وتدفقت المياه إلى داخل منازل الساكنة، حيث غمرت أثاثهم ودواليب ملابسهم، كما تعرضت أجهزتهم الإلكترونية إلى التلف. وتدفقت المياه من بالوعات الصرف الصحي، وغمرت بدورها عدة منازل، وتم العثور داخل بعض البالوعات على عجلات سيارات مطاطية، علما أن الحي عرف حديثا عملية تدصيص وتهيئة بعض قنوات الصرف به، في إطار مشروع شمل حيي الحسني والفرح، مون من طرف مندوبية الإنعاش الوطني بمبلغ 400 مليون سنتيم. وهو المشروع الذي شابته عدة تجاوزات وعرف عند إنجازه انتقادات من طرف ساكنة المدينة، الذين كان بعضهم يخضع لابتزازات بعض العمال من أجل تدصيص الممرات المجانبة لأبوابهم. كما أن العمال الموسميين، الذين انتظروا طويلا من أجل تشغيلهم، باتوا لا يفارقون مقر البلدية، وبدئوا ينظمون يوميا وقفات احتجاجية مطالبين بالشغل، ومنهم من بات يترصد المنتخبين المستشارين بالبلدية من أجل محاكمتهم محاكمات رمزية على مسمع ومرأى من العموم، كالعمال الموسميين الذين نظموا وقفات احتجاجية أمام مقر العمالة، ونددوا بما وصفوه بتلاعب بعض المستشارين بالغلاف المالي المرصود لهم. وطالبوا بإيفاد لجن للتحقيق في تلك المبالغ المالية التي أكدوا أنها تصرف في غير محلها، وأن الزبونية وسياسة (باك صاحبي) هي السارية في عملية التشغيل.